تتواصل في معبر مدينة القنيطرة في الجولان اشتباكات بين قوات النظام السوري و الجيش السوري الحر الي قال إنه سيطر على معبر ومدينة
القنيطرة وبلدة القحطانية،
علما أن هناك مؤشرات ميدانية على استعادة قوات النظام السوري سيطرتها على المعبر الواقع في المنطقة المنزوعة السلاح بالجولان المحتل.
وقال ناشطون إن الجيش السوري استعاد السيطرة على معبر القنيطرة، وأشار إلى أن العلم السوري الذي شاهده مرفوعا في المدينة يدل على سيطرة قوات النظام عليها.
وأكدوا أن الاشتباكات التي وقعت فجر اليوم قد انتهت، وأن ما يتم هو إطلاق نار من جانب واحد باتجاه أطلال القنيطرة التي هدمها الاحتلال، وأن الجيش النظامي الذي يقصف بالدبابات والمدافع الثقيلة منطقة القنيطرة القديمة يستهدف مناطق يظن أن مقاتلين من الجيش الحر يختبئون فيها.
وأوضح أن مدينة القنيطرة الجديدة المأهولة في يد النظام ولا معارك فيها، وأشار إلى أن كل القرى المجاورة للجولان المحتل هي في يد النظام.
كما أكد مصدر أمني إسرائيلي أن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على معبر القنيطرة.
غير أن قائد لواء أبو دجانة أبو صلاح الجولاني نفى أي سيطرة للقوات النظامية على المعبر، وقال إن الجيش الحر يسيطر عليه، وإنه دمر سبع دبابات للنظام.
وقال إن الاشتباكات ما تزال مستمرة مع قوات النظام، وإنهم سيعلنون في المساء السيطرة على قرى وبلدات بالمنطقة.
جريحان أمميان:
في هذه الأثناء قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن اثنين من جنود القوات الدولية جُرحا في الجولان، وهو ما أكده مراسل الجزيرة الذي قال إن أحد المراقبين الدوليين في الجانب الإسرائيلي أصيب بشظية قذيفة هاون.
كما أن هناك مسلحين اثنين وصلا إلى مستشفى في الجليل، في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال بتعزيزات طبية تحسبا لتجدد عمليات الاقتتال، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين إسرائيل والصليب الأحمر لافتتاح مستشفى ميداني في حال تطور الأمور.
وأفاد ناشطون أن القوات الإسرائيلية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى مواقع مشرفة على القنيطرة، مؤكدا إرسال دبابات محمولة على شاحنات، كما طلب الجيش الإسرائيلي من المستوطنين عدم الاقتراب من المنطقة.
وكان الجيش السوري الحر قد أعلن سيطرته على مدينة القنيطرة في الجولان المحتل على الحدود مع إسرائيل، كما أعلن سيطرته على معبر القنيطرة في النقطة الحدودية مع المنطقة المنزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
ويعتبر هذا المعبر هو الوحيد عند الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في الجولان، وهي المرة الأولى التي يتمكن الثوار السوريون فيها من السيطرة عليه.
وفي تطور ذي صلة أعلنت الحكومة النمساوية أنها ستسحب قواتها من بعثة حفظ السلام بالجولان نظراً لاشتداد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
وقال كيران دواير المتحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية إن بعثة الأمم المتحدة في الجولان ستستمر في عملها حاليا.. وأضاف أنه تجري مناقشات مع عدد من الدول لزيادة عدد قواتها لتعويض انسحاب القوات النمساوية.
واحتلت إسرائيل قسما كبيرا من هضبة الجولان في 1967 وضمته في 1981، وهو ما لم تعترف به الأسرة الدولية، ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب.