دعت وزارة الدفاع الجزائرية، الجمعة، أعضاء الجماعات الإرهابية الناشطة في البلاد إلى تسليم أنفسهم والعودة إلى أحضان المجتمع. وجاء ذلك في بيان للوزارة، تضمن تفاصيل
عن توقيف إرهابي وزوجته رفقة خمسة أبناء قبل ثلاثة أيام بولاية سكيكدة (شرق).
وأشار البيان إلى أنه قبل ثلاثة أيام تم القبض على الإرهابي “ق.فؤاد”، المكنى “صالح أبو أيمن”، رفقة الإرهابية “ف.نادية”، المكناة “يُسرى”، وأبنائهما الخمسة بسكيكدة.
وأضاف “وُجدت هذه العائلة في حالة مزرية سواء من حيث الوضع الصحي وانعدام النظافة الجسدية والحالة النفسية المتدهورة التي ميزت أفراد هذه العائلة خاصة الأطفال منهم، حيث عملت المصالح المختصة على توفير الرعاية الصحية والنفسية لهؤلاء والتكفل بهم من حيث النظافة واللباس والراحة”.
ونشرت الوزارة صورا لأفراد هذه العائلة دون تقديم تفاصيل حول الجماعة التي ينتمون إليها.
وجاء في البيان واصفا حالتهم “حينما تنظر إليهم ترى في أعينهم شعاع الأمل، والخوف من العودة إلى ما كانوا عليه، ليتأكدوا أن مكانهم وسط مجتمعهم حيث السكن والدراسة والأهل والسكينة، وليس في غياهب المجهول والمصير المشؤوم حيث لا ينفع الندم”.
وتابع “الفرصة متاحة قبل فوات الأوان إلى كل من ضلوا الطريق، ليسلموا أنفسهم ويطلّقوا الأعمال الإجرامية ويعودوا لحضن الوطن” في رسالة موجهة لعناصر الجماعات الإرهابية الناشطة في عدة مناطق من البلاد.
وتخوض قوات الأمن والجيش الجزائرية، منذ تسعينيات القرن الماضي، مواجهات مع جماعات مسلجة توصف بـ”الإرهابية”، يتقدمها حاليًا تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، لكنّ نطاق نشاط تلك الجماعات انحصر بعيدًا عن المدن، في المناطق الجبلية شمال البلاد، خلال السنوات الأخيرة.
وتقول السلطات أن مكافحة الإرهاب ستتواصل بحزم لكن أبواب التوبة مفتوحة أمام العناصر التي ترغب في تسليم نفسها.
وصدر في الجزائر في 2005، قانون للمصالحة يمنح عفوا مشروطا للمسلحين الذين لم يتورطوا في مجازر جماعية وتفجيرات في أماكن عامة، ساهم في نزول الآلاف من الجبال بشكل قلص من حجم العنف في البلاد، فيما رفض أعضاء في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” هذه الدعوات.