قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 41 شخصا قتلوا وجرح نحو 60 شخصا في حمص وريفها وحماة وريف دمشق، كما استهدفت دبابات ومروحيات النظام مدينة القصير في محافظة حمص. من جهة أخرى، أعلن مراقبو الأمم المتحدة العثور على جثامين 13 شخصاً قرب دير الزور (شرق سوريا)، قتلوا بدم بارد مقيدي الأيدي إلى الخلف ومصابين بأعيرة نارية في الرأس أطلقت عن قرب.
وأضاف بيان صادر عن البعثة أن “الجنرال مود منزعج للغاية من هذا العمل المروع وغير المبرر، ويدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس وإنهاء دائرة العنف من أجل سوريا والشعب السوري”.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها ناشطون على الإنترنت القتلى مستلقين على وجوههم وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم، وبقعا سودا قد تكون لدماء حول رؤوسهم وجذوعهم، ولم يلق الجنرال مود باللوم على أحد في أعمال القتل.
كما اقتحمت قوات الأمن -مدعومة بمدرعات وآليات ثقيلة- وادي عين ترما فجر اليوم للمرة الثانية، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الأربعاء في منطقة السيدة زينب بضاحية دمشق.
ووفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة، فقد تعرضت مدينة دوما في ريف دمشق لإطلاق نار كثيف من الحواجز المتمركزة قرب منطقة الملعب، كما هز انفجار ضخم شارع حلب في المدينة نفسها.
وفي حماة، لا تزال المدينة في إضراب شامل بعد الهجمة التي تعرضت لها من قوات الأمن والجيش في الأيام الماضية، وشمل الإضراب الدوائر الحكومية العامة ومؤسسات الدولة وكافة الأسواق، مع حركة خفيفة للسيارات وانتشار القناصة في معظم الأبنية العالية بالمدينة.
أما جنوبا في درعا، فقد أفاد ناشطون بأن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في مداهمات طالت مدينة إنخل واليادودة والمتاعية، كما قتل شاب في درعا البلد برصاص قناص، وأفاد ناشطون بأن عناصر الجيش الحر في قرية الغارية اعتقلوا أربعة من الشبيحة.
وفي حمص، تعرضت أحياء المدينة لقصف بمدافع الهاون وإطلاق نار من القوات النظامية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم ضابط منشق، وفقا للمرصد. وفي ريف حمص، قتل خمسة أشخاص من بينهم منشق في القصير التي تتعرض لقصف القوات النظامية، فيما تشهد القرى المحيطة بها اشتباكات.
كما دارت اشتباكات عنيفة في إدلب بالقرب من حاجز عسكري، وأسفرت عن مقتل قائد سرية الاقتحام في “كتيبة شهداء جبل الزاوية” وإصابة عدد من مقاتلي المعارضة، فيما تشهد قرى فركيا ودير سنبل قصفا من القوات النظامية.