أدانت قمة مجموعة دول 5 + 5 التي تضم دولا عربية وأوروبية “الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية السورية ومليشياتها وأي عنف يصدر مهما كان مصدره”، وذلك في بيان ختامي صدر اليوم السبت في مالطا.
وتضم المجموعة خمس دول عربية وهي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا إلى جانب خمس دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال.
ودعت القمة -التي عقدت في العاصمة المالطية لمدة يومين- في بيانها الختامي إلى “وضع حد فوري لأعمال العنف هذه”، ونددت “باستمرار القتل والعنف”، مشيرة إلى أن “النظام السوري هو أول من يجب أن يضع حدا لذلك”.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المالطي لورانس غونزي في المؤتمر الصحفي الختامي أن إعلان مالطا الختامي بشأن سوريا “واضح جدا في إدانته المطلقة لأعمال العنف” في هذا البلد.
وشدد البيان على “أهمية وضع حد للإفلات من العقاب ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان”، داعيا النظام السوري إلى اتخاذ التدابير الملائمة لضمان سلامة المدنيين والسماح بإيصال المساعدات لمستحقيها دون معوقات.
وفي الوقت ذاته شدد بيان القمة على “وحدة سوريا”، ودعا “التشكيل الفوري لحكومة انتقالية تتمتع بكل السلطات وتنقل سوريا إلى نظام سياسي ديمقراطي تعددي”.
وفي الإطار أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف الذي شارك في القمة، أن بلاده الجديدة تدعم من دون تردد ثورة الشعب السوري.
ملف الهجرة:
وفي موضوع آخر أكدت القمة في بيانها الختامي ضرورة التصدي “للأسباب العميقة” للهجرة غير الشرعية من خلال تحرك يتم التشاور بشأنه والتعاون الفعال في ذلك، مشددة على أن إدارة تدفق المهاجرين لا يمكن أن تتم فقط بوسائل المراقبة.
وفي هذا السياق أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إثر اختتام القمة قرار المنتدى تشكيل “قوة عمل مشترك لتجميع الطاقات” للتصدي للهجرة السرية من بلدان جنوب المتوسط إلى بلدان شماله التي وصفها بأنها “أولوية ملحة قصوى”.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن بلاده تنوي أن تستضيف قريبا اجتماعا على مستوى الوزراء المكلفين الأمن والهجرة والقضايا الإنسانية لوضع “التفاصيل التقنية” لهذه القوة، مشددا على أن المهم هو الاتفاق على المستوى السياسي ثم تبحث التفاصيل.
وكان قادة دول المغرب العربي حرصوا الجمعة على طمأنة نظرائهم على الضفة الشمالية من المتوسط، إزاء التطور الإيجابي للمسار الديمقرطي في بلدانهم، ودعوا إلى أكبر تعاون بين الطرفين.
وقمة مالطا هي ثاني لقاء قمة للمنتدى الذي أطلق في روما في العام 1990 وسمي “الحوار 5 + 5”.
كما أنها أول قمة منذ سقوط نظامي الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011 والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011.