قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 33 شخصا استشهدوا أمس الأربعاء بنيران الجيش السوري، معظمهم في ريف دمشق وحمص وإدلب. يأتي ذلك بينما تواصلت الاعتصامات والمظاهرات المطالبة برحيل النظام الذي نفذت قواته إعدامات ميدانية بحق عدد من الناشطين.
وبحسب الشبكة، فإن من بين القتلى طفلا وستة جنود وملازما أول منشقين, و3 شهداء تحت التعذيب, إضافة إلى قتيل فلسطيني، موضحة أن تسعة قتلى سقطوا في دمشق وريفها وسبعة في حمص وخمسة في دير الزور وأربعة في درعا وثلاثة في إدلب وشهيد في كل من حلب واللاذقية والرقة وحماة، فضلا عن جثة لم يتم التعرف عليها وجدت مرمية في إدلب وآثار التعذيب بادية عليها.
من جهتها ذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن السوري أعدمت ثلاثة أشخاص ميدانيا في حي القصور بدير الزور. كما ذكر ناشطون أن جرحى سقطوا إثر إطلاق الأمن النار عشوائيا في عدة أحياء من المدينة.
وفي مدينة حلب فرقت عناصر الأمن بالقوة اعتصاما لعشرات المحامين في القصر العدلي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، كما خرجت مظاهرات طلابية في عدة مناطق من المدينة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش قصف إعزاز والأتارب في ريف حلب.
انشقاق:
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بانشقاق 203 جنود من الفرقة الثالثة في القطيفة بريف دمشق، كما تحدثت عن مظاهرات طلابية في دير الزور.
وأشارت الهيئة إلى تصاعد أعمدة الدخان في منطقة بساتين برزة والقابون في دمشق قرب فرع الاستخبارات الجوية، في ظل سماع لصوت القذائف.
بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دوي انفجار سمع صباح الأربعاء في العاصمة السورية دمشق، إلا أنه لم ترد بعد معلومات عن مكان وقوع الانفجار تحديدا.
وكان ناشطون قد أفادوا باقتحام حي برزة بالمدرعات وسط إطلاق نار وحملة دهم واعتقال واسعة، وأضافوا أن انتشارا أمنيا كثيفا سجل في جوبر ودمر والقدم بدمشق.
أما وكالة رويترز فبثت صورا لما قالت إنه قصف ليلي تعرضت له مدينة إعزاز في محافظة حلب. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا، في حين اعتبر ناشطون القصف ردا من النظام السوري على اختطاف 11 لبنانيا في المدينة الثلاثاء.
وفي حمص أيضا أفاد المرصد بقصف القوات النظامية في الساعات الأولى من يوم الأربعاء لمدينة الرستن.
اقتحام ومداهمات:
أما في درعا فقد اقتحم الأمن والجيش مدينة الشيخ مسكين بالدبابات والمدرعات، وشنوا حملة مداهمات واعتقالات واسعة بحق المدنيين مع تحطيم للمنازل وسرقة محتوياتها والاعتداء على الأهالي بالضرب، بحسب الهيئة العامة.
وكانت مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب شهدت عملية تفاوض نادرة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر عبر فريق المراقبين، تم على إثرها إطلاق سراح اثنين من المعتقلين لدى قوات الأمن مقابل تسلم الأخيرة دبابة أعطبها الجيش الحر.
هذه التطورات الميدانية لم تمنع استمرار خروج المظاهرات، حيث سجل في حي العوينة باللاذقية خروج مظاهرة صباحية وصفت بالحاشدة قمعتها قوات الأمن بقوة.
وفي العاصمة دمشق وريفها خرجت مظاهرات ليلية بينما بث ناشطون صورا لمظاهرات في حييْ كفر سوسة وجوبر، طالب خلالها المتظاهرون برحيل النظام، وذكر ناشطون أن المظاهرات خرجت أيضا في مناطق العسالي وقبر عاتكة والقدم وغيرها.
أما في محافظة ريف دمشق فقد خرجت مظاهرات ليلية في دوما وداريا ويبرود وزملكا والضمير. كما خرجت بمدينة حمص مظاهرات ليلية رغم الحصار الذي يفرضه جيش النظام على المدينة.