وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 23 شخصا اليوم بنيران قوات النظام، معظمهم في حلب وريف دمشق وحماة، وسط تصعيد وتيرة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش النظامي في مختلف أنحاء البلاد، بينما تمكّن الجيش السوري الحر من تدمير مطار عسكري في محافظة حلب.
وطبقا للشبكة فإن بين الشهداء طفلين وسيدة ومجندين منشقين. وفي تفاصيل القتلى أشار نفس المصدر إلى استشهاد 6 في كل من حلب وريف دمشق، و4 في درعا وثلاثة في حماة، و2 في كل من دير الزور وإدلب، وواحد في حمص.
وقد أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت تعرض جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية وسط مدينة حمص لقصف بقذائف الهاون. وتحدث ناشطون عن اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي واصلت قصف أحياء الخالدية والحميدية وجورة الشياح والقصور في حمص.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قصفا عنيفا ومتواصلا من جميع أنواع الأسلحة يستهدف معظم أحياء حمص، في ظل حصار خانق لآلاف السكان ونقص شديد بالمعدات والكوادر الطبية والماء.
كما اقتحمت القوات النظامية مدينة دوما في ريف دمشق صباح السبت، ضمن حملة عسكرية وصفت بأنها الأعنف منذ يدايتها يوم 21 يونيو/حزيران الجاري، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات، وتزامنت مع تصاعد الاحتجاجات في ريف دمشق وصولا الى داخل العاصمة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية إن القوات النظامية “تعيث فسادا في المدينة حيث تقتحم البيوت وتحطم محتوياتها”، وأضاف أنه “جرى توثيق إعدام مقاتلين اثنين ميدانيا على يد قوات النظام، وهناك تقارير عن حالات أخرى لكننا لم نوثقها بعد”.
انفجارات واشتباكات:
في هذه الأثناء وقعت انفجارات في مناطق عدة من سوريا صباح اليوم السبت، فقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات شديدة هزت حي القابون الدمشقي وحي الجميلية قرب مديرية حلب، إضافة إلى انفجار أنبوب نفط يمر بجوار مدينة القورية في دير الزور.
وقال المرصد إن الاشتباكات ما زالت مستمرة في دير الزور التي تعد خارجة عن سيطرة السلطات السورية، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل عسكري منشق وطبيب.
وفي درعا، واصلت القوات النظامية اليوم حملاتها الأمنية وعمليات الدهم والاعتقال والانتشار الأمني المكثف المدعوم بالمدرعات.
وقال ناشطون إن قوات النظام واصلت قصف درعا البلد صباح اليوم وشنت حملة دهم واعتقال في الحي.
وتقتحم قوات الأمن مدعومة بالعربات المدرعة ورشاشات مضادة للطيران حي درعا المحطة، وسط إطلاق نار كثيف والقناصة المتمركزة فوق الحواجز والفروع الأمنية المحيطة بمنطقة الكاشف.
كما تدور اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة إبطع بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تستخدم الطائرات المروحية في العمليات، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى تعرض بلدة خربة غزالة لإطلاق نار من رشاشات المروحيات.