استشهد ما لا يقل عن 110 أشخاص أمس الأحد في سوريا، معظمهم سقط في ريف دمشق وحلب التي تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف فيها. فيما أكد الجيش الحر سيطرته الكاملة على حي صلاح الدين بحلب، وقال إن وحداته تحاصر مطار حلب ومبنى الأمن السياسي فيها، وتحدث عن طائرة حربية أسقطت وخمس دبابات تم إعطابها.
وقد تمكن لواء التوحيد في الجيش الحر من إعطاب دبابتين قرب دوار السبع بحرات بالمدينة، في اشتباكات جرت بينه وبين جيش النظام في حلب.
وتجددت المواجهات وعمليات القصف النظامي على أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور وهنانو وبستان القصر، وهي مناطق إلى الجنوب الغربي من حلب كان الجيش الحر غادرها الأسبوع الماضي، حسبما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أن الاتصالات مقطوعة تماما عن المدينة منذ صباح أمس.
وقد أنشأ الجيش الحر في ريف حلب سجنا لاستيعاب أكثر من 200 سجين، بينهم ضباط وجنود وشبّيحة اعتقلوا خلال المعارك.
كما تحدث مراسل قناة الجزيرة عن هجوم شنه الجيش النظامي على مدينة أريحا بـإدلب، في محاولة لفتح الطريق السريع بين الساحل وحلب، وقال إن الجيش الحر صده، قاطعا الطريق أمام رتل من الدبابات حاول التقدم.
مواجهات أخرى:
وفي مواجهات أخرى، سقط قتلى وجرحى في قصف استهدف مدن وبلدات التل والكسوة وحرستا وحمورية ومسرابا في ريف دمشق.
كما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن جرحى سقطوا في قصف نفذه الجيش النظامي على حي الشماس في حمص، وبلدات الرستن وتلبيسة والقصير في ريف المحافظة.
وفي حي الشماس تحدثت الهيئة العامة للثورة عن إعدام عشرة مدنيين خلال مداهمة اعتقل خلالها نحو 350 شخصا.
من جانب آخر، أعلنت السلطات السورية مقتل عضو بارز في جماعة تعرف بـ”جبهة النصرة للإسلام” في دمشق، اسمه وائل محمد المجدلاوي.
وتبنت “جبهة النصرة للإسلام” أكثر من تفجير منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار 2011، لكن المعارضة تشكك في مصداقية التنظيم، وتعتبره من “اختراع السلطات السورية” للتغطية على أعمال أجهزتها.
وفي سياق متصل، قال مصدر من المعارضة إن نائب قائد شرطة محافظة حمص العميد إبراهيم الجباوي (المنحدر من درعا) قد انشق وتوجه إلى الأردن.
وقد قدر مرصد حقوق الإنسان عدد من سقطوا أمس في عموم سوريا بـ150 بينهم 49 مدنيا و45 جنديا و56 من المعارضين المسلحين.