سقط عشرات القتلى بسوريا في اليوم الذي كان ينبغي أن يشهد وقف إطلاق النار وفق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، ووسط مطالب المجتمع الدولي للنظام السوري بوقف القصف وسحب قواته من المدن، في حين أمهل الجيش الحر النظام 48 ساعة لوقف العنف أو استئناف القتال.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حصيلة قتلى اليوم تجاوزت الخمسين معظمهم في حمص بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال جراء قصف قوات الجيش والأمن للمدن والقرى، إضافة إلى سقوط عشرات المصابين.
وأوضحت الهيئة أن 97 شخصا قتلوا في اقتحام القوات النظامية عدة مناطق بالمدن الثائرة عبر القصف بالطائرات المروحية والدبابات بعد انتهاء مهلة عنان، ولا تزال الاقتحامات متواصلة لعدة مدن أخرى.
وأضافت أن محافظة ريف حلب شهدت عمليات مكثفة للجيش النظامي. فقد تعرضت مدينة مارع لقصف مكثف بالمروحيات والدبابات أسفر عن إحراق وتدمير عدد من المنازل، كما تعرضت بلدة حور النهر قرب مارع لقصف استهدف عائلات على طريق حور النهر لمنعهم من النزوح.
مهلة الجيش الحر:
في الوقت نفسه نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الجيش السوري الحر أنه يمهل النظام السوري 48 ساعة لوقف القصف وسحب آلياته، وإلا فإنه سيستأنف عملياته العسكرية.
وقال نائب قائد الجيش الحر العقيد مالك الكردي إن النظام لم يسحب دباباته من المدن والبلدات بعد، وناشد المجتمع الدولي دعم الشعب لأن النظام لا يفهم إلا لغة القوة.
واعترف عنان أن الأنشطة العسكرية تصاعدت في سوريا رغم حلول مهلة وقف العنف، لكنه قال إن خطته لم تفشل بعد، بينما قالت واشنطن إنه لا أدلة حتى الآن على انسحاب الجيش السوري. وقد رفض الوطني السوري المعارض التطبيق الجزئي لخطة عنان داعيا المبعوث الدولي لتبليغ مجلس الأمن بأن خطته بحاجة لإعادة نظر إذا لم يتوقف النار بحلول الخميس.