قالت لجان التنسيق المحلية إن ما لا يقل عن 55 شخصا قتلوا اليوم في جمعة “حمص المحاصرة تناديكم” بقصف للجيش النظامي، بالتزامن مع اشتباكات في دمشق وريفها وحلب ودير الزور ومناطق أخرى.
وأضافت لجان التنسيق أن بين الشهداء 8 أطفال, مشيرة إلى أن الشهداء سقطوا في حلب, وفي دمشق وريفها وفي حمص, وفي دير الزور.
وتجدد اليوم القصف على عدة أحياء في دمشق بالتزامن مع اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر.
قصف واشتباكات:
وقال ناشطون إن الجيش النظامي قصف براجمات الصواريخ حي التضامن جنوبي دمشق, وهو بين أحياء ينشط فيها الجيش الحر بقوة.
وقالت دينا الشامي عضو مجلس الثورة في دمشق للجزيرة إن القصف على التضامن أوقع شهيداً على الأقل وتسبب في تدمير منازل, وأشارت إلى تجدد القصف على مخيم اليرموك حيث سقط أمس عدة شهداء في قصف مماثل.
وأضافت أن القصف استهدف أيضا بساتين حي القزاز (جنوبي شرقي دمشق) الذي شهد محيطه صباحا اشتباكات.
وتابعت أن الجيش اقتحم القزاز واعتقل العشرات, وأكدت تعرض مناطق أخرى في دمشق للقصف بينها شارع فلسطين، مما تسبب في حالة نزوح إلى مخيم اليرموك.
وأشارت الناشطة السورية إلى سقوط شهداء في حملات على بلدات بريف دمشق بينها دوما حيث قتل ثلاثة أشخاص, في حين تعرضت دير العصافير للقصف بطائرات الميغ. وفي وقت لاحق اليوم, أعلن التلفزيون السوري أن خمسة من أفراد الأمن قتلوا بتفجير دراجة نارية مفخخة أمام مسجد في حي ركن الدين.
وقالت شبكة شام من جهتها إن الجيش السوري اقتحم صباح اليوم بلدة ببيلا القريبة من حي التضامن, والتي كانت شهدت أمس اشتباكات, مشيرة إلى أعمال تخريب وسرقة من قبل الجنود.
وفي وقت لاحقا, أكد ناشطون مقتل سبعة أشخاص في قصف على بلدة حرستا بريف دمشق. وكان ناشطون أعلنوا في وقت سابق العثور أمس على جثث مجهولة لـ23 شخصا في زملكا و22 أخرى في قطنا بريف دمشق أيضا.
وتجدد اليوم القصف على البوكمال مما تسبب في مقتل طفلين بينما قتل عنصران من الجيش الحر في قصف مماثل على دير الزور. وفي دير الزور أيضا, قالت شبكة سوريا مباشر إن الجيش الحر سيطر على معسكر التدريب الجامعي, بينما يستمر في فرض الحصار على قوات حكومية في مبنى البريد القديم بالمدينة.
كما استُهدفت اليوم مجددا مدينة حمص التي تُحاصر فيها مئات العائلات منذ أسابيع طويلة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلا قتل بقصف جوي على الرستن, وقتل ثلاثة مدنيين في القصير, وكلا البلدتين في ريف حمص.
وفي إدلب, استهدف قصف الجيش السوري عدة بلدات، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى, كما سقط قتلى في قصف على مناطق بدرعا واللاذقية.
اشتباكات بحلب:
وفي حلب, أفاد مراسل الجزيرة نت بأن 23 شخصا قتلوا في قصف للجيش النظامي على حي الشيخ مقصود الذي يسكنه أكراد.
وكانت مصادر بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدثت عن سقوط قذائف مجهولة المصدر, وذلك للمرة الأولى منذ بدء المواجهات بالمدينة.
وأكد ناشطون اليوم أن جثث 24 شهيداً نقلت من حي الشيخ مقصود إلى بلدة عفرين لدفنها هناك. وقال ناشطون إن طائرات الجيش السوري قصفت اليوم بعنف أحياء في حلب بينها الشعار والصاخور.
مظاهرات:
وفي الجمعة التي خصصها الناشطون لمدينة حمص المحاصرة, تظاهر الآلاف في مدن سورية كثيرة مطالبين برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال ناشطون إن مظاهرات خرجت في أحياء العسالي والقدم والحجر الأسود, في حين حال انتشار قوات الأمن والجيش في أحياء أخرى مثل نهر عيشة.
كما خرجت مظاهرات في بلدات بريف دمشق بينها حرستا والهامة ودوما. وسجلت أيضا مظاهرات في حي مساكن هنانو بحلب, وفي بلدات إدلب الخالية من القوات النظامية مثل بنّش, وكذلك في محافظة الحسكة.