قال ناشطون سوريون إن سيارتين مفخختين انفجرتا بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق مساء أمس الجمعة، في وقت استشهد فيه 140 شخصا معظمهم في حلب وحمص ودمشق وريفها،
بينما خرجت مظاهرات في أنحاء البلاد في “جمعة خبز الدم”.
فقد ذكر ناشطون سوريون أن سيارتين مفخختين انفجرتا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق مساء أمس، مما أدى لوقوع إصابات.
ووجه أهالي المخيم نداء عاجلا لكل الهيئات والمنظمات الإنسانية للتدخل لضمان وصول المساعدات الضرورية من دواء وغذاء.
وقال الأهالي إن المخيم يتعرض لحصار قاتل يتسبب يومياً في وفاة العديد من الأطفال والأهالي بسبب نقص الأوكسجين في المستشفيات. كما تسبب منع دخول الطحين في اختفاء الخبز أغلب الوقت.
ويعاني أهالي المخيم من الصقيع بسبب منع دخول المازوت للتدفئة. وقد طالبوا بتحييد مخيمهم وباقي المخيمات الفلسطينية عن الصراع في سوريا.
قصف وعشرات الشهداء:
في هذه الأثناء، قالت لجان التنسيق المحلية إن نحو 140 شخصا استشهدوا أمس معظمهم في حلب وحمص ودمشق وريفها.
وقال ناشطون إن قوات النظام أعدمت ثلاث عائلات بأكملها في حي دير بعلبة في حمص، وفي مدينة الرستن بريف حمص سقط شهداء وجرحى في قصف عنيف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
في الأثناء أفاد ناشطون سوريون بأن أرتالا من دبابات الجيش النظامي دخلت أمس بلدة بصر الحرير في درعا، وأن الجيش الحر يتصدى لها.
وقال المتحدث باسم شبكة شام الإخبارية قيصر حبيب إن معارك طاحنة تدور هناك، مشيرا إلى أن عناصر الجيش الحر استولوا على ثماني دبابات وحواجز للجيش في الجهة الغربية للمدينة.
وفي مدينة الرستن بريف حمص سقط قتلى وجرحى في قصف عنيف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة داريا بمحافظة ريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية أمس، رافقته اشتباكات بين مقاتلين من الجيشين الحر والنظامي.
كما قصف الطيران الحربي للنظام مدينة معرة النعمان في ريف إدلب عشوائيا، وكان الجيش الحر قد أعلن أنه بدأ معركة للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معقل للجيش النظامي في ريف إدلب، ضمن ما سماها عملية “البنيان المرصوص”.
سيطرة للجيش الحر:
وقد سيطر الجيش السوري الحر على ثاني أكبر حقل نفطي في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع جيش النظام، كما سيطر على الطريق الواصل بين السيدة زينب ومطار دمشق الدولي وعلى كتيبة الدفاع الجوي بريف دمشق.
وبحسب شبكة شام، سيطر عناصر الجيش الحر بالكامل على حقل “التنك” في بادية الشعيطات بريف دير الزور، واستحوذوا على جميع الآليات والدبابات والمعدات الموجودة فيه.
وقال ناشطون إن الهدف من السيطرة هو قطع إمدادات تشغيل آليات النظام وتسخير الحقل لصالح الجيش الحر.
وفي هذا الخصوص ذكر عضو مكتب النخبة الإعلامي أبو حسين الديري للجزيرة، أن النظام السوري لم يعد يسيطر في دير الزور إلا على المطار العسكري الذي تخرج منه طائراته التي تقذف بحممها المدنيين بالمدينة.
وفي دمشق أفاد ناشطون بأن الجيش الحر سيطر على الطريق الواصل بين حي السيدة زينب ومطار دمشق الدولي، كما أكد سيطرته على كتيبة الدفاع الجوي في قرية جبعدين بريف دمشق.
وأعلن الجيش الحر أنه يحاصر مطار منغ العسكري في ريف حلب من كل الجهات، بعد إعلانه في وقت سابق سيطرته على حواجز المفرق وبيت يسوف وتل ذهب وعبوس بريف إدلب.
جمعة “خبز الدم”:
في موازاة ذلك خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة بسوريا في جمعة أطلق عليها الناشطون جمعة “خبز الدم”.
ففي محافظة إدلب خرجت مظاهرات في مدن عدة، وذلك رغم ما تتعرض له المحافظة من قصف يومي من طائرات النظام. وقد هتف المتظاهرون للحرية وطالبوا بإسقاط النظام.
كما خرج متظاهرون في شوارع درعا البلد ودرعا المحطة، وفي بلدات نصيب والنعيمة والطيبة. وهتف المتظاهرون تضامنا مع المدن المحاصرة، وطالبوا بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه.
كما خرجت مظاهرات في مدينة حلب شمالي البلاد طالبت أيضا برحيل النظام، كما انتظمت مسيرات في مدينة الباب بريف حلب، وردد المشاركون هتافات تنادي بالحرية، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام على العديد من المدن والبلدات.