تسيطر الأزمة السورية على المؤتمر الدولي السادس للأمن الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة الروسية موسكو بحضور 26 وزير دفاع -بينهم وزيرا الدفاع الإيراني والإسرائيلي-
ومشاركة ممثلين لـ85 دولة وخمسمئة مسؤول أجنبي.
ويبحث المؤتمر قضايا مكافحة الإرهاب الدولي والتحديات التي تهدد الأمن العالمي والنزاعات في الشرق الأوسط والأزمة الكورية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في رسالته إلى المشاركين في المؤتمر- أنه يجب ألا تصبح “محاربة الإرهاب” ذريعة للضغط على دول ذات سيادة والتدخل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن شبه الجزيرة الكورية أصبحت عمليا على شفا الحرب بعد التدخل والاستفزازات الخارجية.
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة الافتتاح إن سوريا أصبحت خط المواجهة الأمامي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
واعتبر أن توجيه واشنطن ضربة لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، انتهاك للقانون الدولي “شكل خطرا على العسكريين الروس في سوريا”، مؤكدا أن موسكو “اتخذت تدابير إضافية لحماية مجموعاتها” في المنطقة.
وأضاف شويغو أن بلاده تحاول منذ فترة تفعيل التعاون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده في سوريا، لكن الطرفين لم يتوصلا حتى الآن إلى تفاهم كامل بهذا الشأن.
وحذر شويغو من أن “الإرهابيين في سوريا يستغلون عدم تنسيق العمليات العسكرية الأميركية مع القوات الحكومية السورية”، مؤكدا “استحالة القضاء على التنظيم الإرهابي إلا بجهود موحدة من قبل كافة الدول المعنية”.
كما تطرق شويغو إلى الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام، مشددا على ضرورة دعم “القوى العسكرية والسياسية” في المناطق الممتدة “من ليبيا إلى غرب أفريقيا”، وأعاد إلى الأذهان أن أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية خرجت عن حدود سوريا والعراق ووصلت إلى القارة الأفريقية، معتبرا أن توسع “الأنشطة الإرهابية في تلك المنطقة يرتبط بانعدام نتائج الجهود الرامية إلى استعادة استقرار ليبيا”.