أعلن البيت الأبيض الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تقوم بوضع “خطوط حمراء” لكوريا الشمالية، أسوة بما فعله الرئيس السابق باراك أوباما مع نظام بشار الأسد
“لأنها لم تنفع في الماضي”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في الموجز الصحفي الذي عقده الإثنين من واشنطن، إن ترامب “لن يقوم بكشف الخطوات التي ينوي اتخاذها أسوة بسلفه”.
وأضاف “لا أعتقد أنكم سترون الرئيس (ترامب) سيرسم خطوطاً حمراء على الرمل، لكن أعتقد أن ما فعله في سوريا أظهر، أن هذا الرئيس (ترامب) سيتخذ قراراً حاسماً عندما يتطلب الأمر”، في إشارة إلى القصف الأمريكي لسوريا رداً على استخدام النظام غاز “السارين” ضد المدنيين.
وسياسة “الخط الأحمر”، هو النهج، الذي اتبعه باراك أوباما في تهديد نظام الأسد بضربة عسكرية، ما لم يقم الأخير بالتنازل عن ترسانة الأسلحة الكيميائية، والذي انتهى بتعهد الأسد بتسليمها بوساطة روسية.
وتابع “استخدام الخطوط الحمراء في الماضي، فيما يتعلق بسوريا، الرئيس (أوباما) وضع خطوطاً، ولكن كما تعلمون فإن رسم الخطوط الحمراء لم ينفع كثيراً في الماضي”.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب “لن يكشف عن طريقة استجابته لأي موقف عسكري أو أي موقف آخر يحدث مستقبلاً، فهذا أمر يؤمن بأنه لم يخدم مصالحنا من قبل”.
تصريح سبايسر، جاء على خلفية إعلان نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس أثناء زيارة إلى كوريا الجنوبية الأحد الماضي، إن أي تصرفات “استفزازية” قد تمارسها كوريا الشمالية سيتم التعامل معها بطرق “جذرية وفعالة”، في رد على إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا بالقرب من سينبو بجنوب مقاطعة هامكيونغ صباح الأحد الماضي؛ انفجر بمجرد إطلاقه.
وأكد، عقب لقاء جمعه بالرئيس الكوري الجنوبي هوانج كيو آن، الإثنين، أن “جميع الخيارات ستكون على طاولة المفاوضات” مع كوريا الشمالية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الأحد، أنها رصدت، السبت، تجربة صاروخية غير ناجحة أجرتها كوريا الشمالية.
والأسبوع الماضي، أجرت بيونغ يانغ تجربة صاروخية، بعيد يومين من مناورات عسكرية أجرتها جارتها الجنوبية بمشاركة اليابان والولايات المتحدة، كما توعدت أمريكا بضربة “بلا رحمة” ردًا على أي استفزاز محتمل من طرفها.
وعقب التجربة بيوم واحد، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده مستعدة لاتخاذ “خطوات بشكل منفرد” ضد كوريا الشمالية، إذا رفضت الصين المشاركة في ممارسة ضغوط على بيونغ يانغ.
ويثير البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية مخاوف إقليمية ودولية، إلا أن اتخاذ خطوات عسكرية بحق بيونغ يانغ يواجه معارضة من الجارة الصينية.