قال ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي السابق، في مقابلة مع صحيفة، إن العالم يشهد حاليا جميع مؤشرات الحرب الباردة. وأوضح غورباتشوف الذي ترأس
القوة العظمى السابقة من 1988 حتى تفككها في ديسمبر/كانون الأول 1991، أن العلاقات بين القوى العظمى في العالم حاليا “تتدهور”، محذرا من “صراع جديد”.
وأضاف “في بعض المناطق، تسير الأمور على قدم وساق، وتنشر القوات المسلحة في مناطق مختلفة من أوروبا، مسلحة بأسلحة ثقلية ودبابات ومدرعات”، في إشارة إلى نشر حلف شمال الأطلسي قوات وبطاريات صواريخ في دول أوروبا الشرقية، لتطويق روسيا.
ومضى قائلا “الانطباع السائد حاليا أن العالم ينتظر حرب، وجميع مؤشرات الحرب الباردة موجودة”.
وفي الفترة بين 1945 و1991، دخلت القوى الغربية بقيادة أمريكية، والاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية من ناحية أخرى، صراع ايدلوجيا وسياسيا واقتصاديا وسباق تسلح، دون أن ينزلقوا إلى صراع مباشر بينهم، لكن الأمر لم يخلوا من عدد من حروب الوكالة. وانتهت هذه الفترة بتفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ومنذ 2014، ساءت العلاقات بين روسيا والغرب بشكل كبير، جراء ضم الأولى لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، ودعمها المتمردين ضد حكومة كييف في شرقي أوكرانيا، ما أدى في النهاية إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.
غورباتشوف تحدث أيضا عن العلاقات بين برلين وموسكو، وقال “لدي اقتناع راسخ أن الألمان لا يريدون أي عداوة جديدة مع روسيا”.
وأضاف “يجب جميعا ألا نسمح بأن يتم تدمير ما بناه بلدينا على مدار السنوات”، في الاشارة إلى العلاقات الجيدة بين البلدين التي تضررت مؤخرا في إطار النزاع بين الغرب وروسيا علي خلفية الأزمة الأوكرانية.
غير أنه عاد وقال إن “القيادة الألمانية سمحت بالتدهور الأخير في العلاقات مع روسيا” على خلفية تأييد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فرض عقوبات أوروبية على موسكو خلال الفترة الماضية.