رؤية مختلفة للأحداث !

دمشق تطلب اعتذارا عربيا لتشارك بـ”جنيف 2″

0

.jpg

طالبت دمشق جامعة الدول العربية اليوم الجمعة بـ”الاعتذار”، وإلغاء كل قراراتها المتعلقة بسوريا، قبل النظر في أي دور يمكن أن تؤديه لحل النزاع في البلاد.

جاء ذلك فيما يلتقي وزيرا خارجية أميركا وروسيا في باريس الاثنين المقبل لبحث الملف السوري.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن محاولة بعض الأنظمة العربية البحث عن دور لها في سوريا “عبثية وغير ممكنة”، وطالب الجامعة العربية بإلغاء كل قراراتها بحق سوريا، والاعتذار علانية للشعب السوري وحكومته “ثم ننظر بالأمر”.

وأعرب الزعبي عن عدم ثقة بلاده “نهائيا” ببعض أعضاء الجامعة، مشيرا إلى أنه “لا دور لهم الآن أو مستقبلا” للمشاركة في إيجاد حل للنزاع السوري.

ويأتي هذا غداة إعلان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا الاتفاق على عناصر -لم تحددها- من شأنها المساهمة في إنجاح المؤتمر الدولي لحل الأزمة السورية، المتوقع عقده في يونيو/حزيران المقبل، بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، وذلك بناء على مبادرة روسية أميركية.

غير أن مسؤولين شاركوا في اجتماع اللجنة في القاهرة أمس الخميس أشاروا إلى أن الاقتراحات تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة، وإرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى سوريا “لضمان الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية”.

وسبق للجامعة العربية أن بادرت -خلال القمة العربية التي عُقدت في الدوحة في مارس/آذار الماضي-إلى منح مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو المقعد الذي شغر منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

وأعلنت دمشق أنها ستتعامل مع الموفد العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بصفته مبعوثا للأمم المتحدة فقط، معتبرة أن الجامعة العربية “طرف في التآمر” على سوريا.

مؤتمر جنيف:
من ناحية أخرى، قال مسؤول أميركي اليوم الجمعة إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيجتمعان في باريس الاثنين المقبل، لبحث جهود دفع طرفي الصراع في سوريا إلى المشاركة في مؤتمر “جنيف 2” للسلام، المقرر أن يعقد في يونيو/حزيران المقبل.

ونقلت رويترز عن المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن كيري ولافروف سيجتمعان الاثنين في باريس، لمواصلة المناقشات من حيث انتهى اجتماعهما قبل بضعة أسابيع في موسكو، وإطلاع كل منهما الآخر على التطورات استعدادا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا.

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا أن الحكومة السورية وافقت مبدئيا على المشاركة في اجتماع “جنيف 2″، ودعا الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية إلكساندر لوكاشفتش المعارضة السورية إلى تشكيل وفدها إلى المؤتمر، دون أي شروط مسبقة.

وقال لوكاشفتش إن النتائج الأولية لاجتماع الائتلاف الوطني للمعارضة في إسطنبول “لا تدعو للتفاؤل”، معتبرا أن وضع الائتلاف لشروط مسبقة -من ضمنها تنحي الأسد وتشكيل حكومة انتقالية- ليس سوى محاولة لإفشال المؤتمر، وتجاوز بنود إعلان جنيف.

وفي بداية الاجتماعات التي انطلقت أمس الخميس، طرح الرئيس المستقيل للائتلاف أحمد معاذ الخطيب مبادرة تتضمن مغادرة الأسد سوريا ومعه خمسمائة ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم إلى أي بلد يرغب في استضافتهم.

وتدعو مبادرة الخطيب إلى إطلاق جميع المعتقلين السياسيين من جميع السجون والمعتقلات فور قبول المبادرة وتحت إشراف دولي، وبأن تتخذ كل الإجراءات لعودة المهجّرين.

وتدعم روسيا الأسد في الصراع الدائر منذ أكثر من عامين، والذي حصد أرواح ثمانين ألفا على الأقل، وعارضت فرض عقوبات على دمشق، وقدمت الأسلحة لقوات الأسد وعرقلت مع الصين ثلاثة قرارات في مجلس الأمن الدولي لإدانة النظام السوري.

وفي سياق متصل، طالبت الولايات المتحدة وتركيا وقطر رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالدعوة إلى اجتماع عاجل “الأسبوع المقبل” للبحث في “تدهور وضع حقوق الإنسان وعمليات القتل الأخيرة في القصير”.

وفي رسالة تم تسليمها اليوم الجمعة إلى رئيس المجلس البولندي ريميغيوز هينسيل، طالب سفراء الدول الثلاث في الأمم المتحدة بعقد “مناقشات طارئة (…) في ضوء تزايد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وتدهور الوضع في سوريا، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا يوميا”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق