أفادت لجان التنسيق المحلية باستشهاد 34 شخصاً اليوم معظمهم في ريف دمشق والحسكة. في حين قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت فجر اليوم
الجمعة مناطق عدة
في ريف حلب، وتقصف الحولة في حمص، بعد يوم ارتفع فيه عدد الشهداء الذين سقطوا بنيران قوات النظام إلى 154 شخصا.
وقالت الهيئة إن قوات النظام قصفت عدداً من بلدات ريف حلب بينها منبج ومارع، وكذلك قصفت بلدة الغنطو بريف حمص، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وأفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي العزيزية بحلب بالقرب من عبارة الكهرباء، كما أفادت بتجدد القصف العنيف بالمدفعية
الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة داريا بريف دمشق من القطع العسكرية المحيطة بالمدينة.
وأفاد ناشطون بوقوع مجزرة في الحولة في حمص، جراء قصف قوات النظام للمدينة راح ضحيتها عدد من الشهداء وسقط العديد من الجرحى، وأصاب القصف مدرسة كانت تستخدم لإيواء نازحين أدى إلى إصابة 7 من النازحين بينهم 4 أطفال.
من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام السوري أطلقت خلال الليل صاروخين من طراز سكود من اللواء 155 في بلدة الناصرية بريف دمشق باتجاه
شمال شرق البلاد، وأضاف ناشطون أن صاروخي أرض أرض سقطا على مدينة دارة عزة في حلب.
ويقول الثوار في سوريا إنهم يسيطرون على أسلحة مضادة للطائرات تمكنهم من فرض حظر جوي في بعض المناطق. وقد تزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة إسقاط
طائرات النظام من قبل الثوار، لا سيما في المناطق الشمالية من البلاد.
وأعلن الجيش السوري الحر أمس الخميس أنه أسقط طائرتين حربيتين في ريف إدلب، كما سيطر على كتيبة السهوة العسكرية في ريف درعا وعلى بلدة الشدادي بمحافظة
الحسكة.
وقال ناشطون إن الجيش الحر أسقط طائرة من طراز ميغ في خان شيخون، كما أسقط طائرة من نوع سوخوي في ريف حماة الشمالي بعد استهدافها في سماء معرة
النعمان بإدلب، وتمكن الثوار من أسر أحد الطيارين.
كما أعلن الجيش الحر سيطرته على كتيبة السهوة بعد اشتباكات بينهم وبين جيش النظام وتصديهم لرتل من الدبابات حاول التقدم ومساندة كتيبة السهوة، وهي أهم قواعد
الدفاع الجوي لقوات النظام في ريف درعا، وسيطر أيضا على منطقة الشدادي في ريف الحسكة التي تشهد معارك ضارية منذ أيام.
سيطرة بالحسكة:
وقال المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش السوري الحر عمر أبو ليلى إن وحدات من المعارضة تضم مقاتلين من جبهة النصرة تفرض سيطرتها على الشدادي بعد اقتحام
مجمعات تابعة لأمن الدولة والمخابرات العسكرية.
وتساعد السيطرة على البلدة المعارضة في الاقتراب من عاصمة المحافظة الواقعة على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن تلك الاشتباكات، إضافة إلى تفجير سيارات أمام مراكز أمنية، أوقعت 30 شهيداً من المعارضة، إضافة إلى مقتل مائة عنصر
من المخابرات والجيش النظامي.
مظاهرات:
ولم تهدأ المظاهرات في سوريا في كل يوم جمعة رغم القصف الذي تتعرض له المدن والبلدات والقرى السورية، فقد خرجت عدة مدن وبلدات اليوم الجمعة التي سميت
“وكفى بالله نصيراً”.
ففي حلب خرجت مظاهرات في المدينة في كل من مساكن هنانو من جامعها الكبير ومن الشعار وقاضي عسكر وبستان القصر. كما خرجت مظاهرة في جرابلس من الجامع الكبير، نصرة للمدن المنكوبة وتجديدآ للذكرى الأولى لأول شهيدين في جرابلس. وخرجت مظاهرة من أمام الجامع الكبير بمدينة الباب، تهتف للحرية وإسقاط النظام.
وفي حمص خروج أهالي بلدة الوعر في مظاهرات من كافة المساجد وتجمعوا في الوعر القديم بساحة الحرية أمام الجامع العمري.
وفي حماة خرجت مظاهرة من جامع خالد بن الوليد وتم إطلاق النار عليها من القناصة المتمركزين على أسطح المباني المجاورة.
وفي إدلب ورغم القصف المستمر والاستهداف المتواصل للبلدات خرجت مظاهرات في كل من جبل الزاوية وكفرنبل تطالب الائتلاف بطرح مبادرة يقبلها الشعب السوري جميعهم.
كما خرجت مظاهرة في البوكمال ورفعت لافتات تندد بالتخاذل الدولي عن نصرة سوريا، وهتف المتظاهرون بهتافات تطلب النصر من الله وتنادي بدعم الجيش الحر.