رؤية مختلفة للأحداث !

أمريكا تفرض عقوبات على مستغلي التكنولوجيا في القمع

0

436x328 21817 209819

فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات جديدة على أشخاص ومؤسسات إيرانية وسورية لاستعمالهم تكنولوجيا الاتصالات والانترنت في ملاحقة وإرهاب وقتل المعارضين.

وتنص العقوبات الأمريكية على تجميد أموال إدارة الاستخبارات السورية ومديرها علي مملوك وكذلك وزارة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني ومؤسستي الإنترنت والاتصالات الإيرانية “داتاك” والسورية “سيرياتل”.

وفرض عقوبات على أشخاص ومؤسسات لأنهم يستعملون وسائل الاتصالات الحديثة لقمع المعارضة أمر غير مسبوق وقال بيان وزارة الخزانة الأمريكية إن واشنطن تريد بعث رسالة واضحة لشجب حملات العنف وقمع حقوق الإنسان في سوريا وإيران من قبل حكومتي البلدين.

وتعني هذه السياسة الجديدة أن الإدارة الأمريكية أدخلت استعمال تكنولوجيا المعلومات في القمع الى لائحة مبررات فرض العقوبات على الأفراد والمؤسسات ولدى الإدارة الأمريكية شكوك كبيرة أن أجهزة الاستخبارات السورية استعملت التجسس على تكنولوجيا المعلومات لملاحقة صحافيين تسللوا الى مدينة حمص ثم قصفت القوات السورية أماكن وجودهم في شهر وقتلت اثنين هما الأمريكية ماري سولفين مراسلة الصانداي تايمز البريطانية والمصوّر الفرنسي ريمي اوشليك فيما جرح آخرون.

علي مملوك والإيرانيون:
وفي بيان العقوبات قالت وزارة الخزانة إن علي مملوك أشرف على برنامج لقمع المعارضين بمساعدة من وزارة الاستخبارات الإيرانية وشملت المساعدة التمرين في سوريا بما في ذلك مراقبة الإنترنت، وأضافت أنه نتج عن ذلك كله التوقيف التعسفي وموت معتقلين في السجن وأن بعض المعتقلين في الابو كمال رميت جثثهم في يوليو 2011 وبانت فيها آثار حفر ورصاص.

وأشار بيان العقوبات الى أن الحكومة السورية طلبت من “سيرياتل” وقف الاتصالات في أماكن ستتعرض للهجمات وسجّلت اتصالات هاتفية.

والمثل الإيراني لا يختلف كثيراً فقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية تجسست على حسابات مستعملي الإنترنت من المعارضين الإيرانيين عن طريق فتح كلمات السرّ وقالت إن وزارة الاستخبارات الإيرانية مسؤولة عن ضرب المعتقلين والاعتداء الجنسي عليهم وتعريضهم لاستجوابات مطوّلة بعد انتخابات العام 2009 واتهمت الحكومة الأمريكية الحرس الثوري من خلال “مركز تحري الجرائم المنظمة” بتحديد مستعملي الإنترنت ووقف مدوّنين وناشطين من خلال أجهزة رقابة متطورة والتجسس على الرسائل الإلكترونية وإن الموقوفين تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي على يد الحرس الثوري في سجن ايفين.

داتاك الإيرانية:
وقال بيان وزارة الخزانة الأمريكية إن شركة الاتصالات الإيرانية “داتاك” ساعدت الحكومة الإيرانية في تقديم معلومات عن الأفراد يحاولون تخطي الرقابة الحكومية على الإنترنت وسمحت للحكومة الإيرانية بمراقبة ومتابعة واستهداف هؤلاء الأفراد.

كما ساعدت الحكومة الإيرانية على إجراء تجارب على وسائل الرقابة على مستعملي الرسائل الإلكترونية كما صممت وسائل جديدة لملاحقة ومراقبة ملايين مستخدمي الإنترنيت الإيرانيين.

الرئيس الأمريكي باراك اوباما قال في خطاب بمتحف المحرقة في العاصمة واشنطن إن بلاده ستتابع عزل النظام السوري وستتابع قطع الأموال عنه وقال إنه لا يجب “أن تكون التكنولوجيا وسيلة لمراقبة وملاحقة واستهداف المواطنين، بل إن هذه التكنولوجيا يجب أن تساعد المواطنين وليس قمعهم” وأشار الى أن هذه خطوة إضافية في طريق نهاية نظام الأسد.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق