انتقدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي روسيا بسبب استمرارها في توفير غطاء للنظام السوري الذي اعتبرت أنه يمارس “جرائم” ضد شعبه، ورأت أن الضغوط من الآن
فصاعدا يجب أن تتركز على روسيا لا على نظام الرئيس بشار الأسد.
وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا قالت السفيرة الأميركية إن روسيا تستمر في التغطية على نظام الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، ولا تزال موسكو تواصل استخدام الفيتو لمصلحته.
وطالبت هيلي بعدم الالتفات إلى ما يقوله مندوب روسيا في الأمم المتحدة، معتبرة أنه يهدف لتشتيت الانتباه والحديث عن صراعات أخرى.
وعقب انتهاء المندوبة الأميركية من كلمتها رد بيتر يلتشيف نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة بالقول إن روسيا هي من تبذل جهودا من أجل وقف إطلاق النار في سوريا في حين لا تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على “المعارضة المعتدلة وغير المعتدلة” بهذا الشأن.
وفي الجلسة كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين قد قال إن الفشل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى آلاف المدنيين المحاصرين في سوريا يشكل وصمة عار للمجتمع الدولي، ومجلس الأمن خاصة.
وطالب أوبراين برفع العوائق البيروقراطية التي قال إن الحكومة السورية تستخدمها أسلوبا لعرقلة وصول المساعدات.
وأوضح أن الاتفاقات التي عقدت مؤخرا بشأن إجلاء مدنيين عن بعض المدن السورية المحاصرة هي “اتفاقات قد لا تستوفي المعايير القانونية الدولية أو تتقيد بالمبادئ الإنسانية”.