قدم ثلاثة من أصل تسعة من أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب في دمشق استقالاتهم من عضوية المكتب في الاتحاد، وقاموا -وفق ما جاء في كتاب الاستقالة- بـ”إعلان البراءة من كل القرارات والبيانات السلبية الصادرة عنه من دون معرفتنا”.
وأشار الموقعون على كتاب الاستقالة، وهم الناقد الأدبي والأستاذ الجامعي قاسم المقداد والروائي والصحفي غازي حسين العلي والشاعر إبراهيم الجرادي، إلى “عجز المكتب التنفيذي عن مواكبة الأحداث الجارية في سوريا وعدم قدرته على تفعيل دوره ومقترحاته.. مما زاد في عزلته عن محيطه الداخلي والعربي والدولي”.
وقال الموقعون في بيان استقالاتهم “لم نعد قادرين على الاستمرار في لعب دور شهود زور في منظمة مشلولة وعاجزة ومفسدة”.
وتعد هذه الاستقالة الأولى لأعضاء مكتب تنفيذي في منظمة شعبية في سوريا منذ بداية الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد. وسبق لبعض الكتاب أن أعلنوا انسحابهم من اتحاد الكتاب العرب احتجاجا على صمته عن الأحداث الجارية في البلاد.
وأسس مجموعة من الكتاب السوريين بداية العام الجاري رابطة الكتاب السوريين كتجمع مستقل للمثقفين السوريين من مختلف التيارات الأدبية والفكرية خارج إطار الهيئات الرسمية. وأعلن المئات من الكتاب والأدباء العرب انتسابهم إليها، بعد أن أتاحت عضويتها للكتاب العرب وغير العرب ممن يساندون الشعب السوري كأعضاء شرف.
وجاءت الرابطة ثمرة لدعوة تبناها سبعة مثقفين سوريين هم صادق جلال العظم ونوري الجراح وياسين الحاج صالح وحسام الدين محمد وفرج بيرقدار وخلدون الشمعة ومفيد نجم، واعتبر كل الذين انتسبوا إلى الرابطة وعددهم أكثر من مائتين أعضاء مؤسسين. وفاز بعضوية الأمانة العامة للرابطة 34 كاتبا وكاتبة في انتخابات نظمت بالقاهرة بينهم المفكر البارز صادق جلال العظم الذي نال أكثر الأصوات.