تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في عدة أنحاء بسوريا لا سيما في دمشق وريفها، في حين أغارت طائرات النظام على عدة أحياء في العاصمة.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عشرين شخصا حتى اللحظة استشهدوا اليوم على يد قوات النظام في مناطق متفرقة في سوريا.
وقال ناشطون سوريون إن عددا من المنازل السكنية دمرت جراء قصف قوات النظام مدينة داريا بريف دمشق.
كما استهدف القصف الذي لم يهدأ منذ أشهر المحال التجارية والبنى التحتية للمدينة، بالتزامن مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية مدعومة بآليات لإحكام حصارها على المدينة.
وقد شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام عدة غارات على مدينة عربين بريف دمشق بعد غارات جوية متتالية على بلدات بريف دمشق في وقت سابق.
في السياق ذاته تجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة وعناصر الأمن والشبيحة في حيي جوبر وبرزة بدمشق في حين ذكرت شبكة شام أن الطيران الحربي للنظام يقصف منطقة الصناعة في حي القابون وحي جوبر والمنحلق الجنوبي بدمشق.
كما شهدت بلدة المليحة بريف دمشق اشتباكات متقطعة بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام.
وأفاد ناشطون بأن عناصر الجيش الحر استهدفت تجمعاً للشبيحة في بناء تاميكو في بلدة المليحة بعد حصار للبناء دام عدة أسابيع حيث أرسلت قوات النظام حشودا عسكرية لفك الحصار عن المبنى لكنها باءت بالفشل.
كما استهدفت عناصر الجيش الحر حاجز النور العسكري القريب من مبنى تاميكو وحققت إصابات مباشرة وفق ما أفاد بعض نشطاء.
خربة غزالة:
في الوقت نفسه نقلت وكالة أسوشيتد برس برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- قوله إن القوات النظامية استعادت مجددا بلدة خربة غزالة في درعا التي تربط بين الطريق السريع بين دمشق والحدود الأردنية.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الجيش الحر استعادته هذه البلدة من القوات النظامية.
وقد وثقت شبكة شام في وقت سابق تعرض بلدات خربة غزالة وتسيل ونصيب وأم المياذن والمزيريب وعلما في درعا للقصف.
من جهة أخرى أفاد ناشطون بحلب أن الجيش الحر يواصل حصاره للسجن المركزي ومستشفى الكندي الذي تتحصن فيه قوات النظام، كما يحاصر مطار كويرس العسكري، في حين كثف الطيران الحربي قصف القرى المحيطة بالمطار الواقع جنوب حلب.
وكانت شبكة شام الإخبارية قالت إن قوات الجيش النظامي قصفت أحياء حمص المحاصرة الليلة الماضية.
كما ذكرت شبكة شام أن الجيش الحر استهدف معاقل لقوات حزب الله اللبناني داخل الأراضي اللبنانية بأربعة صواريخ غراد.
جاء ذلك بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في ريف القصير بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بأعداد كبيرة من قوات حزب الله اللبناني. وقد أعلن الجيش السوري النظامي أنه استعاد السيطرة على قرية آبل في ريف حمص.
في هذه الأثناء تعرضت شبكات الكهرباء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر لأضرار بليغة نتيجة القصف الذي تعرضت له، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل.
ويعمد النظام إلى قطع الكهرباء عن بعض المناطق للضغط وعقاب السكان الذين عاد بعضهم لاستخدام حلول قديمة.
من جهة أخرى، يشهد الشمال السوري سقوط أمطار غزيرة منذ عدة أيام، مما خفف من وتيرة القتال على مختلف الجبهات. غير أن سوء الأحوال الجوية لم يمنع قوات النظام، المحاصرة منذ خمسة أشهر في مطار كويرس العسكري، من مواصلة قصف الأحياء المدنية.