قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 52 شهيداً سقطوا اليوم معظمهم في حلب وريف دمشق، فيما قالت إن قوات النظام قصفت أحياء في مدينتي حمص ودير الزور ودرعا. في حين خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية في جمعة أطلق عليها الناشطون بجمعة “المجتمع الدولي شريك الأسد في المجازر”.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن مدفعية النظام قصفت بلدات في الريف الشمالي لحماة
وفي حمص تشتد معاناة الأهالي في توفير احتياجاتهم من الغذاء ووقود التدفئة، مما اضطر الكثيرين منهم إلى استخدام الحطب أو البحث عن أي شيء يمكن حرقه والتدفئة عليه كالنفايات والحطام.
وتعاني أحياء حمص وريفها من قصف متواصل منذ تسعة أشهر، أدى لمقتل الكثيرين وتهجير آخرين من بيوتهم حتى أن أحياء كاملة في حمص خلت من سكانها، كما ساهم القصف والحصار في قطع أحياء حمص عن بقية المدن السورية ومعاناة من بقي فيها من قلة الغذاء والدواء ومستلزمات التدفئة والحياة الضرورية.
وفي درعا استهدفت قوات النظام بالقصف درعا البلد وبصرى الحرير وبلدات في ريف درعا سبب في تهدم مباني ومساكن.
اشتباكات وسيطرة:
وقال ناشطون إن الاشتباكات العنيفة لا زالت مستمرة بين الجيش الحر وقوات النظام في داريا وعربين وحرستا بريف دمشق، وتدور اشتباكات حرستا في محيط إدارة المركبات العسكرية وفرع المخابرات الجوية.
كما امتدت الاشتباكات للعاصمة دمشق في ساحة شندين بحي ركن الدين وحي القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك، وهي الأحياء التي تعرضت لقصف مدفعي.
وفي ريف حماة تتواصل حملة النظام على بلدات كرناز وحيارين وكفرنبودة، بينما يقول الثوار إنهم سيطروا على حاجز الجسر الذي يربط حماة بإدلب ويسهل التنقل.
وفي ريف إدلب قصف الثوار بواسطة دبابة استولوا عليها معسكر الشبيبة التابع لقوات النظام.
كما قصف الثوار براجمات الصواريخ مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره الجيش الحر.
وفي إحصائية لشهداء الشهر الماضي كانون الأول/ ديسمبر قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 4700 استشهدوا في الشهر الماضي الذي شهد عدة مجازر أبرزها مجازر دير بعلبة ونهر قويق وجامعة حلب.
مظاهرات:
وقد خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية في جمعة أطلق عليها الناشطون “المجتمع الدولي شريك الأسد في المجازر.
ففي محافظة إدلب خرجت بلدات كفرنبل وحاس وبنش وخان شيخون والهبيط ومعرة مصرين وكفرتخاريم وسرمين وجبل الزاوية في مظاهرات رغم القصف الذي يتعرض له ريف إدلب، وردد المتظاهرون شعارات تناصر الجيش الحر، وتندد تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري.
وفي محافظة حلب خرجت أحياء السكري والأشرفية وبستان القصر وهنانو، كما خرجت مدن الريف منبج والباب وعين العرب وبزاعة وتل رفعت ومارع وجرابلس، رفع المتظاهرون فيها شعارات تنادي بالحرية ووقف عمليات القصف الذي يستهدف الأحياء السكنية.
وفي محافظة حماة خرجت أحياء طريق حلب وباب قبلي والحميدية وشارع تلحيط في مظاهرات رغم الحصار المفروض على المدينة، كما خرجت بلدات اللطامنة والزكاة وكفرزيتا رغم العمليات العسكرية الدائرة في ريف حماة.