أعلنت الأمم المتحدة الخميس من أن مئات الآلاف من العراقيين قد يفرون من غربي الموصل خلال الأيام والأسابيع المقبلة جراء عمليات استعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية،
مشيرة إلى أن أكثر من ألف منزل دمرت خلال المعارك الجارية هناك.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، نقلا عن المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق ليزا غراندي، إن نحو ثلاثمئة ألف مدني نزحوا من غربي الموصل، وإن مئات آلاف آخرين يرجح أن يفروا في غضون الأيام والأسابيع المقبلة.
وأضاف أنه طبقا لبيان أصدرته غراندي، فإن مستوى الضرر في غرب الموصل أكبر بكثير من الشرق، حتى قبل أن تبدأ معركة استعادة المدينة القديمة.
وتحدث أن التقارير تشير إلى إلحاق أضرار في ثلث المناطق السكنية بحي الجديدة غربي الموصل، مؤكدا أن أحدث تقييم لبرنامج الأمم المتحدة يفيد بوقوع أضرار جسيمة في غربي الموصل، إذ دمر أكثر من ألف موقع سكني في مختلف أنحاء المدينة.
وشدد دوجاريك على ضرورة التزام جميع أطراف الصراع -بموجب القانون الإنساني الدولي- ببذل قصارى جهدهم لحماية المدنيين، والحد من الأضرار التي تلحق بالبنية الأساسية المدنية، وفق تعبيره.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت الاثنين الماضي أن عدد النازحين من الشطر الغربي للمدينة بلغ 281 ألفا و630 نازحا منذ فبراير/شباط الماضي.
يشار إلى أن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية أطلقتها في أكتوبر/تشرين الأول 2016 من استعادة النصف الشرقي للموصل، قبل أن تبدأ يوم 19 فبراير/شباط الماضي هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.