قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين أن نحو نصف مليون عراقي نزحوا من الموصل منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة قبل ستة أشهر.
وقال ستيفان دوجاريك إن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق ليز غراندي قدّرت عدد العراقيين الذين ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في الموصل؛ بنحو 500 ألف شخص.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أن “الشركاء في المجال الإنساني يعملون على مدار الساعة لتوسيع مواقع الطوارئ والمخيمات لإيواء مئات الآلاف الذين قد يفرون من المدينة خلال الأيام والأسابيع المقبلة”.
ونقل دوجريك عن غراندي قولها إن “نحو مليوني شخص تلقوا المساعدات منذ بدء القتال لإنقاذ حياتهم، وإن المنظمات الإنسانية المتواجدة في الخطوط الأمامية توفر الغذاء والماء والمأوى وإمدادات الطوارئ والمساعدة الطبية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي”.
وقد حذرت غراندي من أن “العملية العسكرية التي تستهدف المدينة القديمة لم تبدأ بعد”، في إشارة إلى أن المدنيين يواجهون مخاطر وصفتها بالمروعة.
وقالت في بيان لها الاثنين إن “المعركة في غرب الموصل مختلفة للغاية عن المعركة في شرقها.. إنها أكثر قسوة.. هناك المزيد من الإصابات الخطيرة، والمنازل دمرت، والمخزون الغذائي يتراجع بسرعة، والعائلات في خطر بسبب عدم وجود ما يكفي من مياه الشرب”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا خلال زيارة لمخيم قرب الموصل يوم 31 مارس/آذار الماضي إلى مزيد من التضامن الدولي، لأن جهود المساعدات تعاني نقصا في الموصل.
يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على الموصل في صيف العام 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من استعادة نصفها الشرقي، بينما بدأت معركة استعادة الجانب الغربي للموصل يوم 19 فبراير/شباط الماضي.