اعترفت الجامعة العربية الاثنين بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، في حين يلتئم اليوم بالقاهرة اجتماع عربي أوروبي، في خطوة أخرى للاعتراف الدولي بالكيان الجديد.
ودعا بيان للمجلس الوزاري العربي سائر تيارات المعارضة السورية إلى الانضمام للائتلاف حتى يكون جامعا لكل أطياف الشعب السوري دون استثناء.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني -في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع- إن الجامعة العربية اعترفت بالائتلاف الوطني ودعت المنظمات الإقليمية والدولية إلى الاعتراف به، ودعت لتقديم الدعم السياسي والمالي لهذا الكيان.
وقال بن جاسم “سندعم الشعب السوري بكل ما أوتينا من قوة”، وأضاف أن وزراء الخارجية العرب عبروا عن دعمهم لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، وطالبوا بالدخول في حوار لنقل السلطة وفقا لجدول زمني، ومواصلة الجهود لتحقيق التوافق في مجلس الأمن، كما طالبوا مجلس الأمن باعتبار أعمال القتل في سوريا جرائم ضد الإنسانية.
وأوضح أن لبنان نأى بنفسه عن التصويت على القرار، كما تحفظ العراق والجزائر في موضوع أن يكون الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري.
ونقل مراسل قناة الجزيرة في القاهرة في وقت سابق أن الجزائر والعراق طالبا بأن يترك الاعتراف بالائتلاف السوري لكل دولة عربية على حدة، كما تحفظا على اللجوء إلى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بخصوص سوريا.
وأشار المراسل إلى أن حالة من الجدل سادت الاجتماع الوزاري، وسط معارضة بعض الوزراء العرب لأن يكون الائتلاف الجديد بديلا عن النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بينما تتبنى دول أخرى مطالب المعارضة السورية بالاعتراف بالائتلاف بديلا عن نظام الأسد، وحتى أن يجلس ممثل الائتلاف في المقعد المخصص لسوريا بالجامعة العربية.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ إن بلاده اختارت النأي بنفسها لأنها تعرف الانعكاسات السلبية لما يجري في سوريا خاصة على دول الجوار ولا سيما لبنان.