كشف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بنعوف أمس الأربعاء عما سماها “استفزازات ومضايقات” يتعرض لها الجيش السوداني من قبل الجيش المصري بمنطقة حلايب المتنازع
عليها بين البلدين.
وأكد مصدر مسؤول -رفض الكشف عن هويته- للجزيرة أن بنعوف قال بجلسة مغلقة في البرلمان بشأن الأوضاع الأمنية بالبلاد إن جيش السودان يمارس ضبط النفس إزاء ذلك، وفي انتظار حل المشكلة سياسيا بين الرئيسين عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي السياق، كشف وزير الخارجية إبراهيم غندور أن زيارة نظيره المصري سامح شكري للبلاد -والتي كانت مقررة الأحد الماضي- ستكون الأسبوع المقبل، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجددت الخارجية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي شكوى تبعية مثلث حلايب للسودان لدى مجلس الأمن الدولي، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة في “تمصير” المنطقة.
وفي أبريل/نيسان 2016 رفضت القاهرة طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة “حلايب وشلاتين” أو اللجوء إلى التحكيم الدولي والذي يتطلب أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو ما ترفضه مصر.
يُذكر أن مثلث حلايب وشلاتين موضع نزاع بين البلدين منذ عام 1956، وظلت المنطقة مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد دون قيود من أي طرف حتى عام 1995 حين دخلها الجيش المصري وفرض سيطرته عليها.
الجزيرة