أعلن الجيش السوري الحر استعادة السيطرة على ثلاثة مواقع في القصير بريف حمص من قوات النظام، التي استخدمت السلاح الكيمياوي في منطقة عدرا بريف دمشق، حسبما قالت لجان التنسيق المحلية.
وقال الجيش السوري الحر إنه عزز مواقعه وسيطر على ثلاثة مواقع لقوات النظام في مدينة القصير، بينما يواصل جيش النظام وعناصر حزب الله اللبناني محاولات التقدم في المدينة وريفها.
وأعلنت قوات المعارضة إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة، بينما كثفت قوات النظام قصفها لأحياء القصير مستهدفة منازل المدنيين والمحال التجارية وسط المدينة.
وذكرت شبكة (سانا الثورة) أن ثمانية عناصر من قوات النظام وحزب الله اللبناني قتلوا، وقالت مصادر مقربة من حزب الله للجزيرة إن عدد قتلى الحزب في القصير بلغ 74.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله أن مساهمة عناصر حزب الله في معارك القصير بلغت ذروتها مسجلة نسبة 85% في قيادة هذه المعركة.
في هذه الأثناء يتعرض حي الوعر بمدينة حمص لحملة عسكرية تشنها قوات النظام منذ أكثر من أسبوع، وقالت لجان التنسيق المحلية إن جيش النظام قصف الحي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مما أوقع شهداء وجرحى، وأحدث دمارا في المباني.
وذكرت أن الحي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين، وحذر الأهالي من توسع العمليات العسكرية في الحي، مما يعني كارثة إنسانية بحق السكان والنازحين.
وفي ريف دمشق قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام استخدمت السلاح الكيمياوي في منطقة عدرا بريف دمشق.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر ما قالوا إنها لأشخاص أصيبوا بحالات اختناق وضيق في التنفس وتوسع في حدقة العين جراء إلقاء قوات النظام قنابل كيمياوية على البلدة.
ويقول ناشطون إن هذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها قوات النظام السلاح الكيمياوي في بلدة عدرا. وأكد شهود عيان انتشار روائح غريبة في مناطق من جنوب دمشق، تسبب سيلانا للدموع وآلاما في الرأس، ويرجح أنها ناتجة عن احتراق معمل كبريت في ريف دمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش الحر قصف مواقع لحزب الله في السيدة زينب واشتبك مع جيش النظام في عربين وحرستا.
وفي حماة تتواصل حملات الدهم والاعتقالات التي بدأتها منذ أسبوع قوات النظام التي تحتل المدينة حيث تكثف عمليات التفتيش للسيارات المارة على الحواجز المنتشرة في إرجائها، بالإضافة إلى تحليق الطيران الحربي والمروحي في سماء المدينة والقصف العنيف من المطار العسكري على قرى وبلدات الريف.
ترافق ذلك مع قصف عنيف بالمدفعية من اللواء 66 على المنطقة المحيطة وغارات جوية بالطيران الحربي على القرى المحررة وسيطر الجيش الحر -حسب الهيئة العامة للثورة- على ناحية الحمرا وقرية اللالا ومعسكرات قرية الحريق في الريف الشرقي.