أطلق السودان سراح 258 أسيرا من الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور غربي البلاد، ورحبت الجبهة الثورية السودانية (تحالف معارض) بهذه الخطوة، ودعت للإفراج
عن جميع الموقوفين من الحركات المسلحة دون استثناء.
وجاء إطلاق الأسرى بعدما أصدر الرئيس السوداني عمر البشير الأربعاء قرارا قضى بالعفو عن منتسبي حركات دارفور المسلحة المتهمين بالانخراط في عدد من المعارك، وقالت السلطات إن هذا القرار جاء لتعزيز روح الوفاق الوطني وتهيئة المناخ لتحقيق سلام مستدام في البلاد.
وقال مدير سجن كوبر الاتحادي اللواء سعيد ضحية إن هذه بادرة حسن نية، معربا عن أمله بأن تكون بداية صفحة جديدة من تاريخ السودان.
والمفرج عنهم يتبعون ثلاث حركات تحارب الحكومة في إقليم دارفور منذ عام 2003، وهي العدل والمساواة، وتحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وتحرير السودان بقيادة أركو مناوي الذي انشق عن نور عام 2006.
وجاء قرار إسقاط عقوبة الإعدام عن 66 من منتسبي الحركات المسلحة والعفو عن 193 منهم، بعد يومين فقط من تسليم الحركة الشعبية المسلحة لجميع الأسرى الحكوميين لديها وعددهم 125.
وقال القيادي السابق بـ حركة العدل والمساواة عبد العزيز عشر الذي أفرج عنه بعد أكثر من تسع سنوات من السجن إن إطلاق الحكومة لأسرى من الحركات المسلحة “خطوة في الاتجاه الصحيح، ونأمل بأن تكون هناك خطوات أخرى من بينها إطلاق سراح باقي المعتقلين، واتجاه الجميع لمعالجة قضايا ومشكلات البلاد”.
ورحبت الجبهة الثورية السودانية (تحالف معارض) بإخلاء الحكومة سبيل 259 من محكومي الحركات المسلحة، ودعا الناطق باسم الجبهة أسامة سعيد مساء أمس الحكومة إلى إطلاق جميع الموقوفين بلا استثناء.
وأشار سعيد إلى أن “الخطوة تظل منقوصة ما لم تعقبها خطوات من الحكومة أهمها الاعتراف بأن أزمات السودان مازالت تنتظر حلا عادلا وشاملا”.
وأكد رغبة المعارضة في “تحقيق السلام العادل والشامل والذي يبدأ بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق الحريات كمقدمة ضرورية لإنجاز عملية سلمية يعبر بها السودان إلى بر الأمان”.
وكالات