بدأت دفعة جديدة من أهالي حي الوعر الخروج باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشرقي، بعد تأجيلها لأيام بسبب المعارك. وتضم الدفعة الجديدة أكثر من ثلاثمئة عائلة
تتألف من نحو قرابة ألفي شخص نصفهم نساء وأطفال.
ويأتي هذا في إطار اتفاق -عُقد بين لجنة مشَكلة من أهالي الحي من جهة والنظام السوري وروسيا من جهة ثانية- يقضي بخروج المعارضة السورية المسلحة والأهالي الرافضين للتسوية مع النظام من آخر أحياء المعارضة السورية المسلحة بمدينة حمص إلى كل من إدلب وحلب.
وكانت الدفعة الأولى قد خرجت يوم 18 مارس/آذار الجاري، ووصلت بعد يومين إلى مخيم مخصص لها أقيم قرب مدينة جرابلس بريف حلب.
يُذكر أن دفعات الخروج قسمت لأكثر من 15 دفعة يتم توزيعها على ثلاث مناطق (ريف حمص الشمالي وإدلب وجرابلس) وسط تقديرات بأن يصل عدد الراغبين بالخروج لعشرين ألفا بحيث تضم كل دفعة ما بين 1500 وألفي شخص.
ووفق الاتفاق، فإنه سينتشر في الحي -بعد اكتمال عمليات خروج المهجرين التي تستمر أسابيع- العشرات من أفراد الشرطة العسكرية الروسية.
وكان حي الوعر شهد أعنف الحملات العسكرية مطلع فبراير/شباط الماضي والتي استمرت حتى مطلع الشهر الجاري، واستخدمت فيها قوات النظام سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.
الجزيرة