قالت مصادر حقوقية مصرية إن قوات الأمن المصرية قامت بتصفية ثمانية من رافضي الانقلاب خلال الأسبوع الماضي فقط. وأضافت المصادر أن أربعة منهم من محافظة الجيزة، إضافة إلى طالب
في جامعة الأزهر بمحافظة الإسماعيلية وثلاثة آخرين.
وحسب المصادر نفسها فإن هؤلاء تم إخفاؤهم قسريا قبل عدة أشهر. ولم يُعرف مصيرهم حتى قيام السلطات أخيرا بإبلاغ ذوي ثلاثة منهم باستلام جثامينهم من مشرحة زينهم بالقاهرة، في حين يظل مصير جثث الباقين مجهولا حتى الآن.
يذكر أن تقريرا لمنظمة العفو الدولية صدر في يوليو/تموز 2016، رصد ارتفاعا غير مسبوق في حالات الإخفاء القسري بمصر، فضلا عن حالات خطف وتعذيب يمارسها الأمن “في محاولة منه لترهيب المعارضين، واستئصال المعارضة السلمية”.
وحسب المنظمة شملت حالات الإخفاء تلك المئات من الطلاب والنشطاء السياسيين والمتظاهرين، من بينهم أطفال.
واتهمت المنظمة النيابة العامة المصرية بالتواطؤ في تلك الممارسة بعدم التحقيق في الانتهاكات وإسناد التهم إلى اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب.
وانتقد التقرير بشدة الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة لتزويدها شرطة مصر بمعدات تستخدم في القمع، ولإحجامها صراحة عن انتقاد أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في مصر.
الجزيرة