استعادت القوات العراقية مبنى المحافظة والمجمع الحكومي وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل شمال العراق بعد معارك ضارية مع تنظيم الدولة الإسلامية، بينما خير رئيس الوزراء العراقي
حيدر العبادي مقاتلي التنظيم بالمدينة بين الاستسلام والقتل.
وقال قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن “الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع استعادت المبنى الحكومي لمحافظة نينوى الذي يضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة، والسيطرة على الجسر الثاني (جسر الحرية)، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه”، كما تمكنت من استعادة أحياء الدندان والدواسة والرمان بالكامل.
وأصبحت القوات العراقية تسيطر بشكل كامل على عشرة أحياء ومبنى المتحف الأثري في الجانب الغربي من الموصل، بينما تخوض مواجهات في أحياء أخرى. كما تتأهب هذه القوات للتقدم باتجاه منطقة الموصل القديمة لاستعادة أحياء باب الطوب وباب السراي وباب لـَكـَش.
في المقابل أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل وجرح عدد من الجنود العراقيين في هجمات انتحارية وعمليات قنص قام بها مسلحو التنظيم.
وفي المحور الغربي تحدثت مصادر عسكرية عن سيطرة القوات العراقية مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي على قرية “الثلجة” ضمن ناحية “بادوش” على بعد نحو 25 كيلومترا غرب مدينة الموصل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن أمام عناصر تنظيم الدولة خيار الاستسلام، وعندها سيحظون بمحاكمة عادلة، وإلا فإنهم سيقتلون. وأضاف أن خيارات الفرار باتت معدومة.
وأضاف العبادي أن القوات الأمنية العراقية تتعامل مع أهالي الموصل بكل إنسانية، ودعاهم إلى التعاون مع هذه القوات. وجاء تصريح العبادي لدى تفقده القوات العسكرية جنوبي مدينة الموصل.
في سياق متصل قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن طائرات الأباتشي الأميركية لعبت دورا كبيرا في تمكين القوات العراقية من استعادة مبنى محافظة نينوى في الجانب الغربي من الموصل.
وأشارت المصادر إلى أن استخدام مدفعية القوات العراقية وطيران التحالف الدولي القوةَ المفرطة في العديد من الأحياء تسبب في زيادة حجم الدمار بها.
من جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول للأناضول إن هناك “انهيارا لتنظيم الدولة في الأحياء التي تقدمت إليها القوات الأمنية”، مشيرا إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين قطعات الجيش المختلفة التي تتولى إدارة المعارك.
الجزيرة+وكالات