عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل اجتماعاً مغلقاً تناول بشكل أساسي الأزمة في سورية وجهود تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
وحصل اللقاء عشية توافد قيادات عربية إلى واشنطن بينها ولي عهد الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد الذي التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يصل إلى واشنطن بداية الأسبوع المقبل.
ويزور العاصمة الأميركية وفد من وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات عملية السلام، إضافة إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزورها منتصف الشهر المقبل.
وفي نيوروك أيضاً، يبدأ الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم اتصالاته ولقاءاته مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، استعداداً لتقديم إحاطة الى المجلس في جلسة مغلقة الجمعة.
وكان منتظراً بحسب ديبلوماسيين ان يتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم امام جلسة مجلس الأمن الشهرية المخصصة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، على أن “يركز في كلمته على تطورات الوضع في سورية وفلسطين”.
وفي موازاة التحرك في مجلس الأمن واصلت المجموعة العربية في الأمم المتحدة التحضير لطرح مشروع قرار في الجمعية العامة “مطلع الأسبوع المقبل” يرحب بقرارات الجامعة العربية المتعلقة بسورية، في إشارة ضمنية الى منح مقعد سورية الى المعارضة.
وأشار دبلوماسيون عرب الى استمرار الجزائر في رفض القرار وابداء السودان والعراق تحفظاتهما عن فقرات فيه ونأي لبنان بنفسه عنه، وأوضحوا ان نحو 45 دولة وافقت حتى الآن على رعاية مشروع القرار الذي يحتاج تبنيه الى الغالبية البسيطة أي 87 صوتا من أصل أعضاء الجمعية العامة الـ193.
وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا مركل “إن الجميع يبحث عن حل (للأزمة السورية)، إلا أن الوضع هناك معقد للغاية”. وأردفت في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الرئيس السوري بشار الأسد “فقد شرعيته. ونسعى إلى تحقيق رغبات الشعب السوري وأهداف المعارضة، لكن الأسد غير مستعد للانفتاح على حل سياسي”.
وأكدت مركل أن ألمانيا “لن تسلم المعارضة السورية أسلحة، وقد بحث الاتحاد الأوروبي هذا الأمر، لكن ثمة اختلافاً في الآراء حول الموضوع”.