هدد حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب، الخميس، بانسحابه من الحكومة المغربية، بسبب إعفاء الكاتبة شرفات أفيلال من منصبها “كاتبة دولة”.
وطالب مجلس رئاسة الحزب المغربي، الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، بالانسحاب من الحكومة ردا على قرار إعفاء “أفيلال” من منصبها.
واستنكر حزب التقدم والاشتراكية في بيان لمكتبه السياسي الثلاثاء “الأسلوب والطريقة التي دبر بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني هذا الأمر، حيث لم يتم إخبار الحزب وكاتبة الدولة المعنية بهذا المقترح قبل عرضه للمصادقة”.
وأعفيت أفيلال القيادية في الحزب من منصبها ككاتبة دولة مكلفة بالماء في حكومة العثماني، بعد جدل واسع بشأن وضعها القانوني إثر حذف حقيبة الماء، وإدماج جميع صلاحياتها واختصاصاتها ضمن هياكل وزارة النقل والتجهيز واللوجستية.
وجاء قرار إعفاء “أفيلال” بناء على طلب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وفقا لأمر ملكي، ما يؤكد المعطيات التي تم تداولها بشأن لجوء الأخير إلى الملك، لفض خلاف قائم بين الوزير عبد القادر إعماره، وكاتبة الدولة.
وأكد المكتب السياسي للحزب عدم تفهمه لمغزى هذا الاقتراح، الصادر عن رئيس الحكومة، والذي “لم يأخذ أبدا بعين الاعتبار الضوابط السياسية والأخلاقية اللازمة في مجال تدبير التحالفات والعلاقات داخل أي أغلبية حكومية ناضجة، فبالأحرى عندما يتعلق الأمر باحترام العلاقة المتميزة التي تجمع حزبنا بحزب العدالة والتنمية”.
وطالب الحزب، رئيس الحكومة بتقديم المبررات الشافية والأجوبة المقنعة له وللرأي العام الوطني، عن تساؤلات عديدة ومشروعة حول خطوته، لقطع الطريق على التسريبات الموجهة والادعاءات المغرضة.
ويتوقع أن يعلن الحزب عن عقد لجنة مركزية خاصة في 22 سبتمبر المقبل، لحسم قرار الانسحاب من الحكومة.
وحزب التقدم والاشتراكية هو حزب يساري ووريث للحزب الشيوعي المغربي، وفاز بـ18 مقعدا بمجلس النوابفي الانتخابات البرلمانية عام 2011.