قال الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم الخميس إن سوريا سترد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها نهاية الأسبوع الماضي بتقديم “سلاح نوعي” إلى حزبه “لم يحصل عليه من قبل”.
وقال نصرالله في خطاب ألقاه
عبر التلفزيون بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس إذاعة النور التابعة لحزب الله، “أنت يا إسرائيلي تقول إن هدفك منع تعاظم قدرة المقاومة.. إن سوريا ستعطي سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة حتى الآن”، وأضاف أن هدف الغارات الإسرائيلية هو إخراج سوريا نهائيا من معادلة الصراع مع إسرائيل.
وجاء خطاب نصر الله بعد أربعة أيام من غارة إسرائيلية على أهداف قرب دمشق، قالت مصادر إسرائيلية إنها تضم أسلحة إيرانية مرسلة من إيران إلى حزب الله، وهو ما نفته سوريا، مؤكدة أن الغارة استهدفت مركزا للبحث العلمي في منطقة جمرايا.
وأشار أمين عام حزب الله إلى أن الرد السوري على الغارات هو “رد إستراتيجي كبير”، يتمثل بتقديم هذا السلاح لحزبه، وبـ”فتح جبهة الجولان أمام المقاومين”، مشددا على التزام حزبه بدعم سوريا على كل المستويات. وأشاد بنظام بشار الأسد في سوريا قائلا “القيادة السورية حكيمة، وإستراتيجية، وعقلانية”.
ووجه الأمين العام لحزب الله حديثه إلى الفلسطينيين قائلا “لن يقف بجانب الفلسطينيين إلا من وقف بجانبهم طوال السنوات الماضية”، معتبرا أن “كل سعي جاد لحل سياسي في سوريا، ومنع سقوطها في يد أميركا وإسرائيل والتكفيريين هو معركة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى”. داعيا الدول العربية والإسلامية إلى أن تتدارك الوضع في سوريا، وتعمل على وقف المعارك هناك.
وقال إن رد المقاومة على الرد السوري هو: “إننا مستعدون لأن نستلم أي سلاح نوعي، ولو كان كاسرا للتوازن (مع إسرائيل)، ومستعدون لأن نحافظ على السلاح، وجديرون بأن نمتلك هذا السلاح، وسندفع بهذا السلاح للدفاع عن شعبنا وبلدنا”.
وأضاف “كما وقفت سوريا إلى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته الشعبية ماديا ومعنويا، فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن أننا نقف إلى جانب المقاومة في سوريا، ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري”.
وتشهد منطقة القصير الحدودية معارك بين عناصر من الجيش السوري الحر وحزب الله، حيث تشارك عناصر من فرق النخبة التابعة للحزب في القتال إلى جانب قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، والمعارضة السورية.
واعترف حزب الله في نهاية أبريل/نيسان الماضي بمقتل أحد عناصره “أثناء تأدية واجبه الجهادي” في إشارة ضمنية إلى مصرعه في سوريا.
وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة الجنازات التي يشيع فيها عناصر من الحزب، قتلوا أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.