رؤية مختلفة للأحداث !

دعوات بالقمة العربية لتجاوز الخلافات وحل الأزمات

0

hkfdkkdsriieipeasppds

تواصلت أعمال القمة العربية الـ28 في منطقة البحر الميت بالأردن بحضور معظم القادة العربغرد النص عبر تويتر، ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية. وتصدرت القضية الفلسطينية

والأزمات في سوريا وليبيا واليمن كلمات الزعماء العرب أمام القمة.

فقد أكد الملك عبد الله الثاني -الذي تترأس بلاده الدورة الحالية- أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين، مشددا على أن الجهود ستستمر في التصدي لمحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وأشار ملك الأردن إلى التحديات المصيرية، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف “الذي يهدد أمتنا”، وقال إنه يقتل من المسلمين أكثر مما يقتل من غيرهم. وأكد على دعم الحكومة العراقية في حربها ضد ما سماه “الإرهاب”، تمهيدا لعملية سياسية شاملة لكل المكونات العراقية وضامنة لكل الحقوق.

كما أكد على دعم الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن وليبيا، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وفي الملف السوري، عبر الملك عبد الله الثاني عن أمله في أن تثمر مفاوضات جنيف بدء عملية سياسية في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تتحمل أعباء اللجوء السوري عن الأمة العربية.

الملك عبد الله الثاني شدد على أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين (الجزيرة)
تحديات وصراعات
وخلال كلمة افتتح بها أعمال القمة، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز -بصفته رئيس القمة السابقة- أن حل الدولتين يعد الخيار المناسب الوحيد الذي يحقق السلم والاستقرار في المنطقة، ويحقق للشعب الفلسطيني طموحاته في إقامة دولته المستقلة.
وقال ولد عبد العزيز إن الأمة العربية تواجه تحديات وصراعات ونزاعات مسلحة في بعض الدول، نجم عنها تدمير للبنى التحتية ونزوح وأوضاع بالغة التعقيد وتنامي “تيارات إرهابية”، مما يهدد الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن على الأمة أن تتصدى بحزم لأي تدخلات خارجية في الشؤون العربية.

التسوية بسوريا
وفي كلمته أمام القمة، أكد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أن بلاده تدعم التوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري المستمر منذ ست سنوات، تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال إن الشعب السوري الشقيق ما زال يتعرض للقتل والتشريد، مما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة ويحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها بموجب القرارات الدولية ومنها مقررات جنيف.
وشدد الملك سلمان على وحدة اليمن وتحقيق وحدته واستقراره، موضحا أن الحل في اليمن يجب أن يتم على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
من جهته قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إن ما سماه “وهم الربيع العربي عطّل التنمية والبناء والاستقرار في عدة دول عربية، وساهم في تدهور الأمن فيها، ولا بد أن نستخلص منها العبر”.

أمير دولة قطر دعا الليبيين لعدم العودة إلى الدكتاتورية والبعد عن النرجسية والمصالح الشخصية (الجزيرة)
وفي كلمته أمام القمة، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن موقف بلاده الدائم من القضية الفلسطينية هو دعم مبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، داعيا القيادات الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام الداخلي.
وعن سوريا، قال الشيخ تميم إنه يجب إنهاء معاناة الشعب السوري، وذلك بالتزام نظام الأسد بمقررات جنيف1. وأضاف أنه يتعين دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، داعيا الليبيين “لعدم العودة إلى الدكتاتورية والبعد عن النرجسية والمصالح الشخصية”.
من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل تظن أن أمنها يتحقق بمزيد من الاستيطان، “لكننا نقول إنها يمكن أن تحظى باحترام جيرانها إن هي قبلت حل الدولتين وأراضي عام 1967 ووافقت على مبادرة السلام العربية”.
ودعا عباس العرب إلى موقف واضح من دعم بريطانيا للاحتفال بوعد بلفور، وإيصال رسالة واضحة لها بأنها أخطأت بحق فلسطين.

موقف صارم
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يجب على الدول العربية اتخاذ موقف حاسم إزاء التدخلات في شؤونهم.
وشدد في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة، على ضرورة توجيه رسالة قاطعة بأن الدول العربية لن تسمح لأي أطراف خارجية بهذا التدخل، وأن السعي للهيمنة المذهبية أو فرض مناطق نفوذ داخل البلدان العربية سيواجه بموقف عربي صارم.
ودعا السيسي أطراف الأزمة الليبية إلى مواصلة العمل لتنفيذ اتفاق الصخيرات وإيجاد صيغة عملية لتنفيذه وحل النقاط العالقة فيه.
أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فدعا إلى تحقيق الاستقرار كهدف إستراتيجي للشعوب العربية، وإنهاء النزاعات الإقليمية، والتفكير في الأبرياء والمشردين الذين يموتون غرقا في المحيطات.
وأضاف العبادي أن “سعادتنا بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية لا تكتمل إلا بهزيمة الإرهاب في كل دولنا العربية”.
وفي كلمته أمام القمة، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن ممارسات الحوثيين حالت دون انعقاد القمة العربية في صنعاء، مشددا على أن الهوية العربية لليمن راسخة ولم تتفت عبر التاريخ، مشيرا لمحاولة الحوثيين تغييرها والاتجاه بها نحو إيران، “وهو ما لن نقبل به أبدا”.
واتهم هادي الحوثيين “بنهب ثروات اليمن بمساعدة إيران الراعي الرئيسي للإرهاب بشقيه القاعدة وحزب الله”.
من جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج إن التصعيد العسكري الأخير في منطقة الهلال النفطي يهدد بإشعال حرب أهلية في ليبيا. ودعا الجامعة العربية إلى تبني مقترح مجلس الوفاق الوطني الداعي إلى توحيد حرس المنشآت النفطية. كما قال إن الوقت قد حان لإيجاد توافق عربي بشأن الأزمة الليبية.
أما الرئيس اللبناني ميشال عون فقال إن أصوات الانفجارات ومشاهد القتل تطغى على أي موضوع آخر في أجوائنا العربية، مؤكدا أن “العاصفة التي ضربت أوطاننا العربية طالت شظاياها جامعة الدول العربية بل ضربتها في الصميم”.

من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن هناك من يوظف الطائفية والمذهبية لتحقيق أهداف تتناقض مع المصالح العربية. وقال أبو الغيط إن إسرائيل تمعن في الاستيطان والتهويد دون رادع، مضيفا أن اليد العربية لا تزال ممدودة بالسلام على أساس المبادرة العربية للسلام.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فأكد في كلمته أمام القادة العرب أن الإسلام هو الضحية الأولى للإرهاب في العالم. وشدد على أهمية حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبشأن سوريا قال غوتيريش إنه قد حان الوقت لإنهاء القتال في هذا البلد.
ويحضر أعمال القمة أيضا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ورئيس البرلمان العربي، والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي، والمبعوث الشخصي للرئيس الأميركي، إضافة إلى مبعوث عن الحكومة الفرنسية.

الجزيرة+وكالات

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق