رؤية مختلفة للأحداث !

رفض عربي تركي لبقاء الأسد

0

130127114043419.jpg

ردا على المؤتمر الدولي المقترح من روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، أكدت خمس دول عربية وتركيا أنه لا وجود للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا، في حين رأت فرنسا أن تنظيم المؤتمر صعب جدا، بينما قالت الحكومة السورية إنها تريد تفاصيل حوله.

فقد ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر بحثوا خلال اجتماعهم مساء أمس في المؤتمر الدولي الذي اقترحته واشنطن وموسكو.

ورأى وزراء خارجية الدول الست أن اتفاق جنيف العام الماضي يشكل أساسا مناسبا للوصول إلى هذا الحل، إذا ما تمت تلبية “التطلعات الشرعية للشعب السوري” مؤكدين تفهم أن الرئيس الأسد ونظامه وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بالدماء لا مكان لهم في مستقبل سوريا.

وأعرب الوزراء خلال الاجتماع عن قلقهم من الأحداث في سوريا واحتمال تأثيرها على الاستقرار في المنطقة، مؤكدين مسؤولية النظام السوري عن العنف المستمر في البلاد والذي أدى لمقتل ما يزيد على ثمانين ألفا وتفاقم الوضع الإنساني بصورة مأساوية.

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرة صرح بأن المعارضة في مرحلة التشاور مع قوى الثورة بالداخل ومع الأصدقاء والحلفاء بالمنطقة، مثل تركيا والسعودية وقطر، إضافة لبقية الدول العربية، من أجل اتخاذ القرار المناسب.
صعوبة الاجتماع:
في السياق ذاته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا يجمع ممثلي المعارضة والنظام “صعب جدا” معلنا عن سلسلة لقاءات مقبلة بشأن سوريا.

وأوضح فابيوس أن اختيار الممثلين هذا ليس أمرا سهلا، إذ يجب اختيار أشخاص من المعارضة وأشخاص مقربين من النظام لكن بدون أن تكون أياديهم “ملطخة بالدماء”.

وقال الوزير الفرنسي إن بلاده تؤيد عقد هذا المؤتمر لكنها تدرك صعوبته الشديدة، مشيرا إلى أن مؤتمرا للدول المعنية بهذا الملف سيعقد نهاية الأسبوع المقبل. وأوضح أنه ستكون هناك مراحل تمهيدية، نهاية الأسبوع المقبل على الأرجح بالأردن، وبعد ذلك قد يكون في باريس.

وأقر بوجود غموض بالدعوة، مؤكدا أنه لا يتضمن دعوة للأسد للاستقالة قبل بدء المؤتمر. لكنه أضاف “نريد تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطات من بشار وبالتالي سيتم استبعاده بحكم الأمر الواقع”.

وقال مصدر دبلوماسي إن اجتماع الأردن سيضم على المستوى الوزاري الدول الأعضاء بمجموعة “أصدقاء سوريا”. ومن جانب آخر سيعقد اجتماع لكبار مسؤولي مجموعة الثلاث (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) بينما سيعقد لقاء آخر على مستوى هذه المجموعة مع روسيا والصين بمكان لم يحدد بعد.

وإحدى أبرز الصعوبات تكمن في تعيين ممثلين سوريين (عن المعارضة والنظام) للمشاركة بجنيف.

وفي ستوكهولم أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المعارضة بسوريا ستحصل على دعم إضافي إذا رفض الأسد المشاركة بالمؤتمر الدولي المرتقب حول سوريا.

وكرر كيري أنه يأمل في أن يعقد المؤتمر مطلع يونيو/حزيران القادم.
انتظار تفاصيل:
ومن دمشق، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم إن سوريا تريد تفاصيل حول المؤتمر قبل أن تتخذ قرار المشاركة فيه.

وأضاف أن سوريا ترحب بالاقتراح لكنها لن تكون طرفا على الإطلاق بأي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية.

وبشأن مسألة تنحي الأسد التي تطالب بها المعارضة، قال الزعبي إن مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور في جوهر وصلب ومفهوم السيادة الوطنية، والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجرى العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اتفقا أمس على موقف موحد بشأن التحرك نحو التأسيس لمرحلة انتقالية بسوريا دون الأسد، في حين لا يزال الغموض يلف مصير المؤتمر الدولي المنتظر بشأن سوريا.

وقد اتفقت واشنطن وموسكو على فكرة تنظيم مؤتمر دولي، بهدف إيجاد تسوية سياسية تتطابق مع اتفاق تم التوصل إليه بجنيف في 30 يونيو/حزيران 2012 بين القوى الكبرى. لكن هذا الاتفاق لا يوضح مصير الأسد، بينما تواصل المعارضة السورية اعتبار رحيله عن السلطة شرطا مسبقا لأي مباحثات.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق