استبعدت روسيا اليوم السبت عقد المؤتمر الدولي المقترح بشأن سوريا هذا الشهر بسبب الخلافات بشأن من سيشارك فيه،
بينما توجه الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب إلى إسطنبول لبحث الاستعدادات لعقد هذا المؤتمر.
وقال مسؤول روسي بارز حضر محادثات الجمعة بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون، بتصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية، إن عقد المؤتمر نهاية الشهر الجاري مستحيل، مشددا على أن عقده أمر معقد جدا وليس من الواقعي تحديد إطار زمني دقيق.
وأشار إلى أن هناك العديد من الخلافات حول من سوف يشارك بهذا المؤتمر، ومن هو ممثل شرعي أو غير شرعي، وقال إن المؤتمر لا يمكن أن يعقد دون مشاركة المعارضة، لكن السؤال عن أي معارضة يتم الحديث في ضوء عدم توحدها.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن بوتين وكاميرون ناقشا عددا من الخطوات الملموسة التحضيرية لعقد هذا المؤتمر.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أعلنا الثلاثاء أن واشنطن وموسكو ستسعيان إلى عقد مؤتمر بشأن سوريا، وعبرا عن أملهما في أن يعقد هذا الشهر.
وأمس اتفق بوتين وكاميرون على العمل من أجل تشكيل حكومة انتقالية في سوريا رغم اعترافهما باختلافات في النهج تجاه الحرب الدائرة هناك.
الخطيب لتركيا:
يأتي ذلك في وقت توجه فيه الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب القاهرة متوجها إلى إسطنبول في زيارة لتركيا تستغرق عدة أيام.
وقالت مصادر مطلعة إن الخطيب سيلتقى خلال زيارته عددا من المسؤولين الأتراك والدوليين المشاركين باجتماعات بنك التنمية الأوروبي وبعض الشخصيات السورية، لبحث الاستعدادات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا.
الملف السوري سيكون أيضا في مقدمة الأجندة التي سيبحثها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل فور وصوله الرياض في وقت لاحق اليوم.
وفي جنيف، قال محمد جواد محمدي زادة نائب الرئيس الإيراني إن بلاده ترحب باقتراح عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا، وتأمل أن يعقد في جنيف.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه سيسعد بلاده كثيرا ويسرها أن تساعد بأي طريقة ممكنة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن طهران تتوقع أن تكون جزءا من العملية لاستعادة السلام، وتوفير سبل معيشة أفضل للشعب السوري.
وقال زادة -الذي زار سويسرا لحضور مؤتمر حول البيئة- إن طهران تتفق تماما مع الرؤية القائلة بأن الحل الوحيد سيكون حلا سوريا داخليا للمستقبل عن طريق الحوارات الدبلوماسية والسياسية.