قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 92 شخصا استشهدوا اليوم في سوريا بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها وحلب. واندلعت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في مدن وبلدات بريف دمشق وغيرها، حيث قصف الثوار مجمعا أمنيا بدمشق وأسقطوا مروحية بالرقة.
وقال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام استهدفت بالصواريخ المنطقة الصناعية في حي القابون بدمشق، في حين أكد ناشطون أن قصفا بالمدفعية الثقيلة أصاب أحياء دمشق الجنوبية.
وأرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية مدعومة بآليات ومدرعات إلى مدينة داريا في ريف دمشق، حيث تحاول هذه القوات اقتحام المدينة المحاصرة منذ أكثر من مائة يوم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت منذ منتصف الليلة الماضية في مدينة الزبداني وعلى أطراف مدينة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي، وهو طريق سريع يفصل بين دمشق وريفها من جهتي الشرق والجنوب.
كما كثف الجيش النظامي مجددا قصفه بالدبابات والطائرات على مواقع الثوار في دير العصافير وعربين ودوما وعدرا ومخيم اليرموك والقابون وغيرها.
وفي الوقت نفسه، قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن خمس قذائف هاون سقطت على مجمع أمني اليوم في منطقة الجمارك بقلب دمشق، ثم أعقب ذلك انتشار أمني كثيف في المنطقة ووصول عدد من سيارات الإسعاف.
وتتمركز في هذه المنطقة أقوى الأفرع الأمنية التابعة للنظام، وبينها فرع المداهمة رقم 215 وشعبة الأمن العسكري والمقر القديم لفرع فلسطين، إضافة إلى ثكنات للجيش والأمن متعددة التسميات.
قصف وقتال:
وأفاد ناشطون بأن الجيش الحر أسقط مروحية عسكرية لقوات النظام في منطقة عين عيسى بمحافظة الرقة (شمال)، وقالوا إن الطائرة كانت تزود الفوج 93 العسكري بالذخيرة قبل سقوطها قبل قليل، في حين استهدفت قوات النظام مدينة الطبقة بريف الرقة في قصف جوي.
وفي حلب، يواصل الثوار استهدافهم لمطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، بينما قصف الطيران الحربي محيط مدرسة الشرطة بخان العسل بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في المنطقة.
وقال ناشطون إن ريف حلب يتم قصفه بالمدافع بشكل متواصل من مطار منغ العسكري ومن مطار النيرب، بينما سقط 3 صواريخ يعتقد بأنها سكود على أراض زراعية في بلدة تلرفعت بريف حلب أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة العديد من المدنيين.
وقالت شبكة شام إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام مدينة تلبيسة بريف حمص، وذكرت هيئة حماية المدنيين أن النظام يقصف المدينة منذ 262 يوما بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، وذلك من حاجز عسكري جنوبا وكتيبة الهندسة المجاورة وعدة قرى قريبة موالية للنظام.
وأكد ناشطون أن القصف تجدد أيضا على حي الخالدية بحمص، وعلى مدينتي الحولة والرستن في ريف المحافظة، وبث الناشطون صورا لآثار القصف في بعض المناطق.
وفي ريف درعا، قالت شبكة شام إن طيران جيش النظام ألقى براميل متفجرة على بلدة أم المياذن، كما قصف بلدة غباغب ومدينة داعل.
وفي الجانب الإنساني، أعربت منظمة يونيسيف عن صدمتها من مقتل سبعين طفلاً سورياً على الأقل في قصف بالصواريخ استهدف مناطق سكنية بمدينة حلب يومي 18 و22 من الشهر الجاري، وقالت إنها تشجب هذه الهجمات بأشد العبارات.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بشؤون الطفولة أن هذه الهجمات تكشف عن فظاعة تأثير الصراع الدائر على الأطفال بشكل خاص، وتؤكد الحاجة الملحّة لإنهاء الأزمة، مجددة الدعوة لكل أطراف الصراع في سوريا إلى ضمان حماية المدنيين، ولا سيما الأطفال.