قتل العشرات في قصف جوي على أحياء بالجانب الغربي من مدينة الموصل، في حين أعلن الجيش العراقي انتزاعه حيا جديدا من تنظيم الدولة الإسلامية، وسط تباطؤ عملية استعادة المدينة.
وقد قالت مصادر إن أكثر من أربعين شخصا قتلوا في قصف جوي على مناطق قرب بادوش شمال غربي الموصل.
كما أفادت مصادر محلية بمقتل 16 شخصا في قصف جوي أيضا على حي الشفاء الذي يخضع لسيطرة تنظيم الدولة، بعد أن تهدمت منازلهم نتيجة قصف جوي نفذته مروحيات.
وأضافت المصادر أن القصف وقع عصر اليوم في حي الشفاء الذي يسيطر عليه التنظيم وقرب كنيسة العذراء، وأن القتلى جميعهم من عائلة واحدة حيث تعرض منزلهم لإصابة مباشرة من قنابل ألقتها المروحيات العراقية.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من سقوط ثمانية قتلى جميعهم من عائلة واحدة بعد تعرض منزلهم للدمار بشكل كامل إثر استهدافه بقصف جوي وقع في حي الرفاعي الذي يقع في الجانب الغربي للموصل.
وكانت المصادر العسكرية قد أعلنت في وقت سابق أن المواجهات المسلحة في أغلب أحياء الموصل الغربية ومنها الموصل القديمة قد توقفت منذ أيام، لكن القصف المدفعي والجوي لم يتوقف على أغلب الأحياء.
وفي تطور آخر، أعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة عبد الأمير رشيد يار الله أن قوات النخبة في الجيش انتزعت حي المغرب في الجانب الغربي من الموصل، وأضاف أن “القوات العراقية التحمت مع بعضها في حيي الآبار والمطاحن إثر استعادة حي المغرب”.
وتأتي هذه المواجهات بعد أكثر من أسبوع من تقدم القوات العراقية ببطء شديد نتيجة غياب غارات التحالف الدولي التي تسببت بمقتل عشرات المدنيين وتدمير منازلهم.
وفي الأثناء، دعت القوات العراقية المدنيين في المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة إلى البقاء في منازلهم خصوصا في مناطق غربي الموصل، حيث سقط مئات الضحايا بين قتيل وجريح جراء المعارك، بحسب بيان رسمي اليوم.
يشار إلى أن معارك استعادة مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) تسببت بنزوح أكثر من 430 ألفا، بينهم 235 ألفا من الجانب الغربي للمدينة.
ومنذ 19 فبراير/شباط الماضي تحاول القوات العراقية، بإسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، استعادة الجانب الغربي من الموصل، لكنها تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على أحياء قديمة ذات أزقة ضيقة مكتظة بالسكان.
وكانت القوات العراقية -بإسناد من التحالف الدولي- أكملت استعادة الجانب الشرقي من الموصل يوم 24 يناير/كانون الثاني الماضي، ضمن عملية استعادة المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة منذ يونيو/حزيران 2014 وتعد آخر معقل رئيسي للتنظيم بالعراق.
الجزيرة + وكالات