أصيب عشرات المدنيين السوريين بحالات اختناق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي جراء قصف جوي بالغازات السامة لطائرات يعتقد أنها روسية. كما أفادت مصادر طبية للجزيرة بإصابة
نحو خمسة وثلاثين مدنيا بحالات اختناق في قصف لقوات النظام بصواريخ تحمل غازا ساما على حي القابون شرق العاصمة دمشق. في حين قتل سبعة مدنيين، أحدهم طفل، في قصف مدفعي وآخر جوي لقوات النظام على الأحياء السكنية في زملكا ومديرا وحرستا ودوما في غوطة دمشق الشرقية.
وقالت مصادر طبية بريف حماة الشمالي تسجيل أربعين حالة اختناق جراء قصف جوي بالغازات السامة على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفيات على الحدود السورية التركية لتلقي العلاج، كما تعرضت منطقة الزوار لقصف مماثل دون تسجيل إصابات، وأضاف المراسل أن بين المصابين أفرادا من الكادر الطبي.
من جهته أكد الطبيب محمود عباس من أحد مستشفيات ريف حماة الشمالي أنه تلقى مصابين بأعراض تسمم بمواد كيميائية، وتجري معالجتهم ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات مجاورة.
وفي نفس السياق فإن الطيران الحربي الروسي نفذ غارات بصواريخ تحمل غازات سامة على بلدة الزوار في ريف حماة الشمالي، كما ألقى طيران نظام الأسد المروحي براميل تحوي غاز الكلور السام على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا، مما أوقع عشرات حالات الاختناق في صفوف المدنيين.
وأشارت مسار برس إلى أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من بلدتي أرزة والشيحة والنقطة خمسين في ريف حماة الشمالي بعد استهداف قوات النظام المنطقة بأكثر من 200 غارة بالصواريخ الفراغية والغازات السامة ولمدة 48 ساعة.
وكانت قوات المعارضة قد انسحبت أيضا من بلدتي المغير وبريديج في الريف الغربي من حماة بعد تقدمها ليلة أمس للبلدتين وقتل ما يزيد عن 25 عنصرا من قوات النظام وتم تدمير دبابة ورشاش ثقيل.
وشهدت بلدة قلعة المضيق في الريف الغربي لحماة نزوحا كبيرا لمعظم الأهالي بسبب كثافة القصف المدفعي الذي شمل البلدة من حواجز قوات النظام المنتشرة في بلدات قبر فضة وجورين والكريم والنحل وعناب المواليات في سهل الغاب، بينما ردت فصائل المعارضة باستهداف تحصينات لقوات النظام في بلدة النحل بسهل الغاب بالمدفعية الثقيلة.
يذكر أن مناطق مختلفة من ريف حماة الشمالي تشهد قصفا عنيفا ومعارك كر وفر بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي بعد أكثر من أسبوع من تقدم سريع لفصائل المعارضة بالمنطقة في إطار معركة “وقل اعملوا”.
من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية بأن نحو 35 مدنيا أصيبوا بحالات اختناق بقصف لقوات النظام بصواريخ تحمل غازا ساما على حي القابون شمال شرق العاصمة دمشق. وقالت وكالة الأناضول إن المصابين نقلوا لمستشفى ميداني للعلاج.
وفي السياق أفاد ناشطون بأن أحياء دمشق الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة شهدت سقوط قتلى وحالات اختناق بالتزامن مع معارك عنيفة تشهدها المنطقة بين كتائب المعارضة والنظام.
وأفاد ناشطون باندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على جبهة بساتين حي برزة وشارع الحافظ ومحيط حي جوبر شرق العاصمة.
في تطور آخر أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل سبعة مدنيين، أحدهم طفل، وإصابة آخرين في قصف مدفعي وآخر جوي لقوات النظام السوري على الأحياء السكنية في زملكا ومديرا وحرستا ودوما في غوطة دمشق الشرقية.
وأدى القصف إلى تدمير عدد من البيوت وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات. وبينما كان مسعفو الدفاع المدني يحاولون انتشال المصابين من تحت الأنقاض، تجددت الغارات الجوية مستهدفةً الأماكن ذاتها.
من جهة أخرى أفاد مسؤول في الدفاع المدني بمحافظة إدلب شمالي غربي البلاد بقصف طائرات النظام مركزا لتوزيع الخبز في قرية “دير الشرقي” التابعة لبلدة معرة النعمان، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال، وجرح 35 آخرين.
وكانت طائرات النظام قد قصفت بلدة الطيبة (شرق درعا)، مما أسفر عن مقتل مدنيين -بينهم امرأة- وإصابة رجل وسيدة بجراح متوسطة.
وكالات+الجزيرة