دعت فرنسا الجمعة افراد الجيش وقوات الامن السورية الى الانشقاق غداة فرار طيار سوري بطائرته الى الاردن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن “فرنسا ترحب بفرار العقيد حسن الحمادة وتحيي هذه البادرة الشجاعة” في اشارة الى الطيار الذي هبط الخميس في الاردن بطائرته المقاتلة ميغ-21 وطلب اللجؤ السياسي.
واضاف فاليرو ان “العقيد الحمادة ينضم الى قائمة الضباط وضباط الصف وعناصر الجيش السوري الذين يختارون باعداد متزايدة الكرامة والنضال من اجل الحرية في مواجهة وحشية النظام السوري”.
وقال “برفضهم ان يكونوا ادوات القمع الذي ينفذه بشار الاسد فان هؤلاء المنشقين يستحقون تقديرنا وتقدير الشعب السوري”.
وتابع ان “هذا الفرار بالامس (الخميس) يحملنا على دعوة افراد الجيش وقوات الامن السورية الى مواصلة هذه الانشقاقات وعمليات الفرار هذه وعدم الامتثال بعد الان لاوامر نظام دمشق الاجرامية”.
وفي السياق ذاته عبر “المجلس الوطني السوري” المعارض في بيان عن “تقديره لقرار حكومة المملكة الأردنية الهاشمية منح اللجوء السياسي للعقيد الطيار حسن مرعي الحمادة الذي اختار ان ينحاز الى شعبه وثورته ويقود طائرته الى احدى القواعد العسكرية الاردنية رافضا ان يكون أداة للقتل والتدمير”. وحيا الطيار السوري وجميع “الشرفاء في الجيش الذين انحازوا الى صف الثورة”.
الى ذلك، رحبت الادارة الاميركية على لسان الناطق باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض بانشقاق الطيار السوري. ولفت الى ان هذا الطيار “واحد من امثلة لا تعد ولا تحصى عن سوريين، بينهم عناصر من قوى الامن، يرفضون الاعمال الفظيعة التي يقوم بها نظام الاسد، وبالتاكيد لن يكون الاخير”. ودعا الجيش السوري إلى التمرد، مهددا عناصره ضمنيا بملاحقات مستقبلية اذا ظلوا على ولائهم.