أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الضربة الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات بسوريا قال وزير الدفاع الأميركي إن قصف مطار الشعيرات بسوريا قبل أيام مكن من
تدمير أكثر من عشرين طائرة للنظام أي ما يقارب 20% من طائرات النظام السوري العسكرية العاملة، بينما قال الناطق باسم القوات الأميركية في الشرق الأوسط جون توماس إن المطار ربما لا يزال محتفظا حتى الآن بأسلحة كيميائية.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن النظام السوري فقد القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات، وأن المطار أصبح في هذه المرحلة غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية.
كما رأى ماتيس أن النظام سيتسم بعدم الفطنة إذا استخدم الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، حسب تعبيره.
الاحتفاظ بالكيميائي
في هذا السياق، قال الناطق باسم القوات الأميركية في الشرق الأوسط الكولونيل جون توماس للصحفيين اليوم إن خبراء المخابرات الأميركية يدرسون احتمال أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد ما زال يحتفظ بذخائر كيميائية في مطار الشعيرات الذي قصفته صواريخ أميركية الخميس الماضي.
وأشار إلى أن الصواريخ الأميركية تفادت المنشآت الكيميائية، لأن ثمة “احتمالات كبرى” بأن تكون فيها ذخائر كيميائية، وأضاف “كان هدفنا التحقق من عدم التسبب بأضرار أخرى من خلال استهداف أسلحة كيميائية في الموقع”.
وأوضح توماس أن القصف كان يهدف إلى الحد من قدرات النظام على استخدام طائرات محملة بالأسلحة الكيميائية، وأنه لم يكن يهدف إلى جعل المطار غير قابل للاستخدام في المدى البعيد.
وأضاف المتحدث الأميركي “لقد أضعفنا قدرات السوريين في الأجل القصير على تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيميائية انطلاقا من هذا المطار”، مؤكدا أن مدرج المطار قد تم تجنبه في القصف، لأن الولايات المتحدة تريد أن توضح أن الضربة كانت ردا على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام في خان شيخون، وليست تعبيرا عن رغبة في المشاركة بشكل أكبر في “الحرب الأهلية الوحشية” بسوريا.
وسبق أن أعرب مراقبون في الولايات المتحدة عن أسفهم لعدم تدمير مدرج المطار أثناء القصف، حيث استأنفت طائرات النظام الإقلاع منه في اليوم التالي لقصف المناطق المدنية.
يذكر أنه كان من المفترض أن النظام السوري قد فكك ترسانته من الأسلحة الكيميائية في إطار اتفاق أميركي-روسي وقع عام 2013 لتفادي ضربة أميركية هدد بها الرئيس آنذاك باراك أوباما، وذلك ردا على مجزرة ارتكبها النظام بالسلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وكالات