لقي مخرج سينمائي وناشط سوري مصرعه أمس الاثنين في مدينة حمص التي انتقل إليها قبيل نحو شهرين لتوثيق الأحداث الجارية للثورة بطريقة سينمائية.
وذكر أصدقاء مقربون من الشاب الذي ينحدر من مدينة دمشق، أن باسل شحادة لقي حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قناصة النظام السوري في حي الصفصافة بمدينة حمص.
وأكد مقربوه، أن شحادة عمل خلال الثورة على توثيق الأحداث الجارية من خلال الأفلام الوثائقية، وهو ما دفعه للبقاء في حمص التي كان يصور فيها أحد أفلامه، ويدرب نشطاء المدينة على التصوير والإخراج.
وساهم شحادة الذي انخرط في صفوف الثورة السورية منذ بدايتها، في تدريب العديد من النشطاء على التصوير بطرق احترافية وتزويد التنسيقيات بالكاميرات.
وجرى اعتقال شحادة خلال “مظاهرة المثقفين” في 14 يوليو/ تموز العام الماضي قبل أن يحصل على منحة لإكمال دراسته ويغادر إلى الولايات المتحدة في أغسطس/ آب الموالي، تحت ضغوط عائلية خشية على حياته.
لكن الشاب رفض إكمال دراسته وعاد أدراجه إلى سوريا، وشرع بتسجيل بعض الأفلام الوثائقية والنشاطات الثورية من جديد، في مدن عديدة بسوريا.
ولقي باسل شحادة مصرعه رفقة ثلاثة نشطاء آخرين من مدينة حمص، قتلوا يوم أمس، حسبما أكده الناشط خالد أبو صلاح في شريط فيديو بثه نشطاء على الانترنت.