في خطوة تعنت ومماطلة جديدة من قبل نظام بشار الأسد، أكد اليوم عدم سحب قواته من المدن الثلاثاء المقبل بدون ضمانات مكتوبة ممن أسمتهم “الجماعات الإرهابية المسلحة”، في إشارة إلى الجيش السوري الحر.
وقال نشطاء سوريون إن 168 شخصا قتلوا أمس السبت، بينهم 70 في اللطامنة بريف حماة التي شهدت “مجزرة مروعة” بحق ثلاث عائلات كاملة.
وأوضحت وزارة الخارجية السورية اليوم الأحد أن الحديث عن سحب القوات والجيش من المدن ومحيطها في العاشر من الشهر الجاري “تفسير خاطئ”، مؤكدة أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون الضمانات المذكورة.
وأشارت إلى أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن “ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها”، حسب قول الوزارة.
في السياق كشف مسؤول سوري كبير أن دمشق لم تبلغ عنان التزامها بموعد العاشر من الشهر الجاري موعدا نهائيا لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية اليوم الأحد عن “المسؤول الكبير” الذي لم تسمه أن دمشق أبلغت عنان فقط ببدء سحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، على أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها حتى العاشر من الشهر الجاري، مشدداً على أن هذا الموعد يمثل تحدياً لعنان في جعل الطرف الآخر يلتزم به.