أوضح وزير الخارجية الألماني أن بلاده لن تستقبل لاجئين سوريين حاليا، وانتقد سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة تردد المنظمة إزاء الأزمة السورية في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات بين المعارضة والقوات النظامية قس مناطق سورية عدة.
رغم الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين السوريين، أوضح وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مجددا أن بلاده لن تبدأ الآن في استقبال أي منهم. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية الصادرة اليوم الخميس (6 سبتمبر/ أيلول) أنه سيتم أولا محاولة حل المشكلات في المكان الموجود فيه اللاجئين السوريين حاليا، موضحا أن غالبيتهم يريدون البقاء بالقرب من وطنهم أملا في العودة إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن. وأوضح فيسترفيله:”لكن إذا لم يفلح هذا الأمر، فإنه لا يساورني شك في أن الألمان سيقابلون السوريين بموجة من الاستعداد للمساعدة”. وفي نفس الوقت، أكد فيسترفيله ضرورة مناقشة مثل هذه القضايا مع المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والدول المستقبلة للاجئين السوريين في المنطقة ومع الشركاء الأوروبيين. وأعلن وزير الخارجية الألماني عزمه زيارة مخيم للاجئين السوريين في الأردن بعد غد السبت.
من ناحيته انتقد السفير الألماني لدى الأمم المتحدة ، بيتر فيتيش، تردد المنظمة الدولية بشأن حسم الأزمة السورية. وقال فيتيش أمس الأربعاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: “ثمن اختلافنا يدفعه المدنيون”. يذكر أن روسيا والصين عرقلتا أكثر من مرة إصدار قرار من مجلس الأمن ضد النظام السوري باستخدامهما حق النقض (الفيتو) ، وهو ما أدى إلى إحداث شلل في موقف الأمم المتحدة تجاه سوريا. وقال فيتيش:”نأسف لأننا مشلولون إلى هذه الدرجة… الوضع في سورية مأساوي”، معربا عن أمله في المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة في سورية الأخضر الإبراهيمي، وقال:”الآمال المعلقة عليه كبيرة وينبغي أن نحذر من رفع سقف التوقعات”.
وذكر فيتيش أن وقف القتل في سورية يأتي على قائمة الأولويات، وقال:”لكن يجب أن يكون من الواضح أيضا أن (الرئيس السوري بشار) الأسد سيحاسب على أعماله في يوم ما”. يذكر أن وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، اتهم مجلس الأمن أمس الأربعاء بالفشل في التعامل مع الأزمة السورية بسبب استمرار العنف هناك. وقال فيسترفيله أمس في فيينا: “ليست أوروبا هي من فشل في الأزمة السورية لكن وللأسف هو مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة”.