رؤية مختلفة للأحداث !

“غوتيريش”: التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ وصلت مستويات لم تشهدها منذ عقود

0
thumbs b c a2023c58d9ff94249b620456ddda91a6حذر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، الأربعاء، من التوتر الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية. وقال غوتيريش، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة

الدولية بنيويورك، إن “التوترات المتصلة بشبه الجزيرة الكورية، وصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ عقود”.
ودعا الأمين العام الأممي، المجتمع الدولي، إلى ضرورة أن “يتذكر المعاناة الهائلة التي سببتها الحرب الكورية (1950-1953)، التي بدأت قبل 67 عاما، حيث لقي أكثر من ثلاثة ملايين شخص مصرعهم، وارتفعت معدلات الوفيات بين المدنيين من جراء الحرب العالمية الثانية (1939-1945). وتركت شبه الجزيرة الكورية في حالة خراب”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى أن نستمع إلى دروس التاريخ، وليس تكرار الأخطاء. لقد تبنى مجلس الأمن القرار 2371، في 5 أغسطس/آب الجاري،(بتشديد العقوبات على كوريا الشمالية)، وهو قرار يبعث برسالة لا لبس فيها فيما يتعلق بالتزامات السلام والأمن لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية)”.
وأوضح غوتيريش، أن دوره “يتمثل في دعم التنفيذ الشامل لقرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار 2371 (…) وأدعو جميع الدول الأعضاء إلى الوفاء الكامل بالتزاماتها ذات الصلة، كما ينبغي أيضا أن تقر جميع الأطراف المعنية بأن القرار 2371، يمثل فرصة للانخراط الدبلوماسي وتجديد الحوار لحل هذه الأزمة”.
وأردف قائلا: “هناك العديد من السبل الممكنة لهذا الحوار؛ من الثنائية إلى المحادثات السداسية. إنني أخشي أن يؤدي تزايد حدة التوتر، إلى خطر سوء فهم أو سوء تقدير، ومن ناحيتي فإنني أؤكد أن المساع الحميدة متاحة دائما، وسأظل على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية، ولن أتوقف عن تقديم المساعدة بأي شكل من الأشكال”.
وتابع: “تماشيا مع القرار 2371، يجب على المجتمع الدولي، من خلال القول والفعل، أن يبعث برسالة واضحة ومتماسكة إلى قيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية: عليكم الامتثال التام للالتزامات الدولية، والعمل من أجل إعادة فتح قنوات الاتصال، ودعم الجهود المبذولة في هذا الصدد”.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد أن توعد الأول، الأسبوع الماضي، بمواجهة بيونغ يانغ، “بالنار والغضب” إذا ما واصلت تهديدها لبلاده.
وبعد يوم من تصريحات ترامب، رد كيم جونغ أون، بالتهديد بضرب جزيرة “غوام” الأمريكية، التي تضم أهم القواعد العسكرية في المحيط الهادي، بالإضافة إلى إيواء 166 ألف أمريكي بينهم 6 آلاف مقاتل.
وفي وقت سابق، أعلن زعيم كوريا الشمالية، تعليق خطته الهادفة إلى إطلاق صواريخ قرب جزيرة “غوام”، بالمحيط الهادي، وسط تحذيرات من أنه سيمضي في مشروعه إذا اتخذت واشنطن ما سماها “خطوات غير مسؤولة”.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تقارير أمنية عن احتمال قدرة بيونغ يانغ، على تزويد صواريخ بالستية عابرة للقارات برؤوس نووية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق