تستمر المنافسة المثيرة بين الغريمين التقليديين برشلونة حامل اللقب وريال مدريد شريكه في الصدارة، وذلك في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ
يحل الأول ضيفا على لاس بالماس، ويستضيف الثاني إشبيلية في اختبار صعب اليوم الأحد.
وتبدو مهمة الفريق الكتالوني أسهل من النادي الملكي، لكون الأول سيواجه فريقا ليس لديه ما ينافس عليه بعد ضمان بقائه في الليغا وابتعاده عن مقاعد المسابقتين القاريتين، في حين سيستقبل ريال مدريد الفريق الأندلسي الذي لا يزال يأمل حجز بطاقة التأهل المباشر إلى دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 84 نقطة ويتفوق بفارق المواجهتين المباشرتين على ريال مدريد، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة أمام سلتا فيغو سيخوضها الأربعاء المقبل، وبالتالي فإن مصير اللقب بين يديه حيث يحتاج إلى فوزين وتعادل في المباريات الثلاث المتبقية له (بينها رحلة إلى ملقا في المرحلة الأخيرة)، بينما يحتاج برشلونة إلى الفوز في مباراتيه على لاس بالماس وإيبار مع تمني خسارة الريال إحدى مبارياته.
مهمة ثأرية للريال
ويسعى ريال مدريد لاستغلال نشوة تأهله إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة وعاملي الأرض والجمهور، لمواصلة زحفه نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ العام 2012 عندما حقق ذلك بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
كما أن ريال مدريد الذي سيلتقي يوفنتوس الإيطالي في نهائي المسابقة القارية يوم 3 يونيو/حزيران المقبل في كارديف، يرغب في استمرار حلمه بتحقيق ثنائية نادرة (الليغا ودوري الأبطال) للمرة الأولى منذ العام 1958.
واعترف مدافع ريال مدريد الدولي الفرنسي رافايل فاران بطموحات فريقه قائلا “نعم، لدينا الرغبة في تحقيق الثنائية.. نفكر في ذلك”، مضيفا “نحن في وضعية جيدة ولكننا لم نفز بأي شيء حتى الآن، ويجب أن نقاتل حتى النهاية”.
ومن هنا تكتسي المباراة أمام إشبيلية أهمية كبيرة بالنسبة لريال مدريد الطامح إلى مواصلة سلسلة هزه للشباك للمباراة الرسمية الـ62 على التوالي، وبالتالي تحطيم الرقم القياسي الموجود بحوزة بايرن ميونيخ الألماني (61 مباراة على التوالي).
كما يسعى للثأر من الفريق الأندلسي الذي أوقف سلسلة المباريات المتتالية لنادي العاصمة دون هزيمة عند 40 مباراة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وشدد المدرب الفرنسي للريال زين الدين زيدان على ضرورة التركيز “لأننا لم نفز بأي شيء حتى الآن.. يجب أن نحافظ على هذه الروح ونركز على الدوري بعدما أكملنا المهمة في دوري الأبطال”.
برشلونة يتربص
من جهته، يدرك برشلونة أيضا أن لا مجال للخطأ إذا ما أراد الاحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي في موسمه الأخير مع مدربه لويس إنريكي الذي يريد إنهاء مهمته مع النادي الكتالوني بالظفر بالثنائية (يخوض نهائي الكأس المحلية أمام ألافيس يوم 27 مايو/أيار الحالي).
ويعيش النادي الكتالوني أفضل حالاته منذ خسارته المفاجئة أمام ملقا، حيث حقق بعدها خمسة انتصارات متتالية بفضل نجمه وهداف الليغا الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي (35 هدفا).
وحذر إنريكي لاعبيه من لاس بالماس الذي تراجع مستواه في النصف الثاني من الموسم بعد بداية مدوية في نصفه الأول.
وقال “لا نعرف أبدا ما هو الأفضل.. عندما تكون هناك رهانات فالحماس يكون كبيرا، ولكن أحيانا عندما لا يكون الأمر كذلك فإنك تلعب بحرية وتكون أكثر خطورة”، في إشارة إلى غياب الحافز والرهانات لدى لاس بالماس.
وكالات
