رؤية مختلفة للأحداث !

زيدان وسيميوني.. مواجهة القواسم المشتركة

0
djfjdsxjchzfdszxncgdszcxghdcxddsdsaتدور الثلاثاء في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين قطبي مدريد: ريال وأتلتيكو، رحى المواجهة بين مدرب الأول الفرنسي زين الدين زيدان

والثاني الأرجنتيني دييغو سيميوني.
فعلى الرغم من اختلاف الطباع بين زيدان الهادئ وسيميوني الحاد، فإن ثمة قواسم مشتركة بين الشخصين المحبوبين طوال مسيرة تنقلا خلالها على العشب الأخضر من موقع اللاعب إلى المدرب.
موقعة من هذا الحجم تتكرر للمرة الثالثة خلال المواسم الأربعة الأخيرة في دوري الأبطال، كفيلة بجعل كل مدرب يخشى النتيجة خوفا من إقالته في حال فشله في تحقيق المأمول منه.
إلا أن الوضع يبدو مختلفا بالنسبة لزيدان (44 عاما) وسيمويني (47 عاما) اللذين يحظيان بدعم الجماهير وإدارتي الناديين على السواء.
فالفرنسي “زيزو” -الذي تولى تدريب النادي الملكي منذ منتصف الموسم الماضي- نجح في اختباره الأول بإحراز دوري الأبطال 2016، في نهائي حسم بركلات الترجيح على حساب أتلتيكو، قبل أن يحرز كأس العالم للأندية نهاية العام نفسه، ويبدو الأقرب هذا الموسم لإحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2012.
وكان زيدان حاضرا في النجاحات الأوروبية الأخيرة للنادي الإسباني، فقد سجل هدفا تاريخيا في نهائي 2002 ساهم في إحراز فريقه اللقب الأوروبي التاسع له، وكان مساعدا للإيطالي كارلو أنشيلوتي في إحراز العاشر (2014)، ومدربا مع اللقب الحادي عشر (2016).
أما سيميوني فساهم -منذ توليه مهامه عام 2011- في إعادة إحياء النادي الذي دافع عن ألوانه كلاعب بين 1994 و1997، ولاحقا بين 2003 و2004، فقاده إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في ثلاثة مواسم (2014 و2016) حيث خسر أمام غريمه المدريدي.
ولا يخفي المدرب ثقته بمشجعي النادي -الملقبين بـ”كولتشونيروس”- وتأييدهم له، وهم الذين غالبا ما يوجهون إليه التحية على ملعب فيسينتي كالديرون بترداد “أولي، أولي، أولي، +تشولو+ سيميوني”.
تقدير لدى اللاعبين
في غرف تبديل الملابس، يفرض كل من المدربين احترامه على اللاعبين، وبينهم نجوم كبار ولا سيما كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.
ويبدو أن زيدان تعامل مع رونالدو (32 عاما) من موقع الأخ الكبير، وأشاد البرتغالي مرارا بـ”عاطفته” تجاهه.
وساهمت هذه العلاقة في عدم التسبب بمشاكل بين البرتغالي والفرنسي الذي لجأ مرارا إلى إراحة لاعبه الدائم التعطش للمشاركة في المباريات وتسجيل الأهداف، وذلك بهدف إراحته وتوفير طاقته للمحطات الكبرى خلال الموسم.
وكان رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز أكد في مقابلة سابقة مع وكالة فرانس برس، أن إدارة لاعبين من هذا الطراز “ليست سهلة”، معتبرا أن “صلة الوصل في ما بينهم هو زين الدين زيدان”.
أما سيميوني، فكان أقرب إلى صورة الأب لدى لاعبي أتلتيكو، ولا سيما أنه يحضهم دائما على “بذل الجهد” في الملعب.
وفي ظل التعامل الصارم الذي يتجلى مرارا في صراخه وحركاته العصبية المتكررة على خط الملعب، لم يتوان سيميوني عن الدفاع عن لاعبيه عندما تدعو الحاجة، كحاله عندما بدت الشكوك تحوم حول أداء مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو هذا الموسم.
وكان الأرجنتيني حاسما في القول إن غاميرو “لاعب نعشقه”، قبل أن يستعيد الفرنسي تدريجيا مهارته في تسجيل الأهداف.
أما المهاجم الفرنسي الآخر أنطوان غريزمان، فأكد على دور سيميوني “في جعلي أتطور وأتقدم، وأعرف أنه ما زال لدي الكثير لأتعلمه منه”.
وفي غياب أي حدث مفاجئ، يرجح أن يبقى زيدان وسيميوني في منصبيهما الموسم المقبل، علما بأن عقديهما ينتهيان بنهايته.
الصحافة الفرنسية

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق