ربما لا يزال الشرطي الآلي في نظر الكثيرين خيالا علميا، لكنه قريبا جدا سيصبح شيئا حقيقيا يجوب شوارع مدينة دبي. وفي حين أن الشرطي الآلي الأصلي في الفيلم الأميركي الذي أنتج سنة
1987 كان سايبورغا (روبوتا أشبه بالبشر) خارقا يصطاد القتلة والمجرمين فإن النسخة الحقيقية منه ستعالج جنحا أكثر وضوحا، كما أنها أكثر ودية حيث تلقي التحية وتصافح.
وقد أكدت شرطة دبي أن أول شرطي آلي سيوضع في الخدمة بالمدينة في مايو/أيار 2017، وسيتاح للجمهور الإبلاغ عن الجرائم لهذا الروبوت متعدد اللغات باستخدام شاشة لمسية على صدره، كما بإمكانهم استخدامه لدفع الغرامات المرورية وتقديم الأوراق المطلوبة.
وتخطط شرطة دبي -التي كشفت عن النموذج الأولي لهذا الشرطي الآلي في معرض جيتكس لتكنولوجيا المعلومات العام الماضي- لأن تصبح 25% من قوتها من الروبوتات بحلول عام 2030.
ونقل موقع غلف نيوز الإخباري عن مدير مركز تشكيل مستقبل شرطة دبي العميد عبد الله بن سلطان قوله إنهم يتطلعون إلى مزيد من الروبوتات في المستقبل لتتولى عمل الشرطة، مضيفا أنهم يأملون أن تشكل 25% من إجمالي قوة الشرطة بحلول 2030.
وقال إن هدفهم هو التصدي للجرائم المستقبلية، وإنه بحلول عام 2025 ستكون دبي إحدى أفضل خمس مدن في العالم على مستوى الأمن”، وبحلول 2030 ستولد 50% من جميع مباني الشرطة طاقتها ذاتيا، وستبني الدولة بنك معلومات “دي أن أي”، حيث لن يكون هناك بحلول 2030 أي جرائم غامضة أو مجهولة في دبي.
بدوره، قال المدير العام لقسم الخدمات الذكية في شرطة دبي العميد خالد ناصر الرزوقي إنهم يتطلعون إلى “جعل كل شيء ذكيا في شرطة دبي”، وإنه بحلول عام 2030 سيصبح لديهم أو محطة شرطة ذكية لا تضم موظفين بشرا.
وأوضح الرزوقي أنهم يسعون لتنفيذ العديد من تقنيات الشرطة الذكية بما في ذلك محطة شرطة ذكية وروبوتات واعتماد الذكاء الاصطناعي.
وكالات